تفاقمت مشكلة إلزام المبتعثين بالسفر عبر الخطوط السعودية، إذ يواجه آلاف المبتعثين وعائلاتهم مشكلات في الحصول على حجوزات، خصوصاً بين مبتعثي أميركا وبريطانيا، إضافة إلى دول أخرى. وقال مصدر في الملحقية الثقافية في أميركا ل«الحياة»، إن قرار سفر المبتعثين على الخطوط السعودية صدر قبل عامين عن مجلس الوزراء، بهدف دعم الناقل الوطني، في حين أوضحت مجموعة الطيار للسياحة والسفر (متعهد الحجوزات) أن «القرار صادر عن وزارة التعليم، وتم تعيين مجموعة مشرفين». وكانت الملحقية الثقافية في أميركا أكدت أنه في حال وجود تأخير أو مشكلة، التواصل مع متعهد الحجوزات والتذاكر للحصول على التذاكر قبل السفر بوقت مناسب وليس متأخراً. وعرض مبتعثون في بريطانيا معاناتهم في التنقل من نيوكاسل إلى الدمام، إذ إنه بعد قرار إلزام المبتعثين بالسفر على الخطوط السعودية فإنه يجب على المبتعث التوجه إلى لندن ومنها إلى الرياض أو جدة ثم إلى الدمام ما يرهق المبتعثين، كما أن هناك مشكلة ثانية تتمثل في أن المبتعث يضطر إلى أخذ حقائبه في مطار لندن ويعود ليسلمها إلى الخطوط السعودية وعند الوصول إلى الرياض أو جدة يتم تسلم الحقائب مرة أخرى وتسلم للخطوط السعودية على الرحلة الداخلية. ويحق للمبتعث حقيبتين إذ سافر على الخطوط السعودية وهذا الأمر إيجابي، لكن المشكلة في الرحلة الداخلية من نيوكاسل إلى لندن، إذ يسمح بحقيبة واحدة فقط ويتم دفع الفرق البالغ 60 جنيها استرلينياً تقريباً على الحقيبة الثانية. وطرح مغردون عبر هاشتاق «تأخر تذاكر المبتعثين»، مشكلاتهم وطالبوا وزير التعليم بإيجاد حل جذري تزامناً مع الإجازات الصيفية. وقالت الطالبة رجاء الأحمدي المبتعثة في أميركا، إن الارهاق خلال الرحلة لا يتوقف بل يتعدى إلى وجوب حمل الأمتعة من صالة إلى أخرى، والسبب إجبارنا على السفر على الخطوط السعودية، التي أعلنت تسهيل إصدار التذاكر ورحلات السفر، بالتنسيق مع متعهدي الحجوزات وهذا غير مطبق فعلياً. وأضافت: «صديقاتي في بريطانيا يواجهن صعوبات عدة أيضاً، حيث أن مقر هبوط وإقلاع الخطوط البريطانية في مدرج رقم 5 بينما مقر هبوط واقلاع الخطوط السعودية هو مدرج رقم 4 إضافة إلى ذلك الوقت الذي سيمضيه المبتعث عند مركز التحقق من الجوازات وبخاصة في لحظة العودة لبريطانيا، وعند وجود زحام سيترتب على ذلك إلغاء الحجز وعمل حجز جديد». ويواجه الطلبة في اسكتلندا مشكلات عدة، إذ إن مدة الانتظار ستكون أطول بسبب السفر عبر مطارات عدة وخطوط سير مختلفة، إذ واجه مجموعة مبتعثون مشكلة كبيرة عند توجههم إلى مدينتهم الجوف، وبدأت معاناتهم من غلاسكو ومنها إلى لندن ثم إلى الرياض ومن الرياض الى الجوف، بينما كان في السابق يسافرون عبر الخطوط الإماراتية من غلاسكو إلى دبي ومنها إلى الجوف. وواجه الطلبة الذين يعيشون في أدنبرة مشكلة مماثلة، إذ إن خط سير الخطوط القطرية من مدينة أدنبرة إلى الدوحة ومن الدوحة إلى القصيم مباشرة، وبالتالي فالمبتعث لن يلتزم بالهبوط في مطار لندن. وطالب مبتعثون بسرعة التفاهم مع متعهد الحجز لإيجاد طريقة لتسلم الأمتعة في مدينة المبتعث مباشرة، وإيجاد حلول سريعة للحد من الإشكالات لتخفيف معاناتهم.