شغل العديد من المناصب الرياضية التي برز فيها وسجل اسمه كأحد الأسماء التي يشار إليها، وأصبح محمد المسحل الذي شغل منصب الأمين العام للجنة الأولمبية سابقاً ورئيس إدارة شؤون المنتخبات الوطنية، وكذلك هو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي، من الشخصيات التي أسهمت في العديد من الإنجازات، يستثمر رمضان عادة في الاقتراب من الأهل والبحث عن الأجر في كل شيء، ومحاولة صناعة ثقافة روحانية في هذا الشهر.. لذلك حرصنا أن يكون أحد ضيوفنا في هذا الحوار في شهر الخير. ما هي العادات التي اعتدت على القيام بها في شهر رمضان المبارك؟ - أحرص على الاقتراب أكثر من الأهل وفي مقدمهم الوالدة والإخوان وتناول الإفطار معهم، وأهم شيء استثمار الوقت في شهر رمضان بالعبادة وقراءة القرآن الكريم، هذا بشكل عام أبرز ما أقوم به يومياً. وهل هناك عمل معين تحرص على القيام به بشكل يومي أو في أغلب أيام الشهر الكريم؟ - هو كما أشرت لك وبالذات الاقتراب أكثر من الوالدة، ولكن بالنسبة للعمل المستمر والمميز في هذا الشهر فهو قراءة القرآن الكريم وتثقيف نفسي دينياً، وبالذات مع قراءة القرآن الكريم أسعى للتدبر في تفسيره وقراءة كتب التفسير في هذا الشهر أكثر من بقية الأشهر. هل سبق لك أن صمت خارج الوطن وبعيداً عن الأسرة؟ - نعم سبق أن صمت مرات عدة خارج المملكة وبالتحديد في فرنسا عندما مرض أحد أفراد الأسرة وكنا معه في فترة علاجه، وكذلك صمت في لندن أثناء إقامة أولمبياد لندن عام 2012، وصمنا ولله الحمد الشهر الكريم هناك ولكننا لم نصم عن الميداليات ولله الحمد، وكذلك صمت في عام 2011 في كولومبيا أثناء مشاركتنا في كأس العالم للشباب وتأهلنا أيضاً لدور ال16 كما هو كأس العالم الحالي، وكانت مجموعتنا على ما أذكر نيجيريا وكرواتيا والإكوادور، وقابلنا البرازيل في دور ال16 وكنا صائمين، وهنا أهنئ منتخبنا الوطني للشباب بمناسبة تأهلهم الحالي للدور نفسه، إلى جانب أنني صمت بعض الأيام المتفرقة في دول مختلفة. وهل كانت توجه لكم تساؤلات أو تعجب من الصيام من غير المسلمين؟ - في الواقع لم نواجه مثل هذا ونادراً ما نجد تعجباً من أحد، لأنهم تعودوا على هذا الأمر من الجاليات المسلمة والمنتشرة تقريباً في جميع أنحاء العالم، وأصبح الأمر عادياً بالنسبة لهم ولا يثير أي استغراب على الإطلاق. وكيف تصف لنا الفرق بين الصيام في الخارج والصيام هنا في المملكة؟ - الوقت كان يمثل أكبر فارق، ففي الصيف في تلك البلدان يكون اليوم طويلاً للغاية، وكنا في تلك البلدان أثناء الصيف ويكون اليوم فيها أطول، لذلك كنا نفطر تقريباً خمس ساعات، ونصوم باقي اليوم، أضف إلى ذلك افتقادنا للجو الأسري، فهذا لا يعادله شيء ولا يعوضه شيء، ناهيك عن اختلاف الأكل والأجواء الأسرية في شهر الصوم يكون لها طابع مميز وخاص للغاية. وهل هناك أمور ظلت عالقة في ذاكرتك مرتبطة بالصوم؟ - كما أشرت لك حضوري في أول أولمبياد كان في شهر رمضان، ومرافقتي لأحد أفراد الأسرة أثناء مرضه، وأتذكر شخصية الوالد يرحمه الله وكيف كان الجو معه وجدوله اليومي في شهر رمضان، فكل ما يتعلق به لا يمكن نسيانه. ما بين الرياضة والصوم هل هناك توافق أم تنافر؟ - بالعكس هناك اتفاق كبير بين الاثنين، وأنا أحاول ممارسة الرياضة أثناء الصوم، وبصراحة استطعت أن أحافظ على وزني بشكل دقيق في شهر رمضان، بينما في غيره من الأشهر لا أتمكن بحكم الارتباطات، وبالطبع أفضل رياضة لدي في شهر الصوم المشي السريع، وفي الغالب أوجه الدعوة لمن حولي من الإخوان ومن يرغب، وفي الغالب أحصل على مرافق واحد سواءً من الإخوان أم الأبناء، وفي بعض الأحيان أمارس المشي على الجهاز في المنزل. وهل تستثمر شهر رمضان في ثقافة معينة تحرص عليها؟ - نعم أحرص على الثقافة الدينية، ومنها قراءة القرآن وتفسيره كما أشرت في بداية الحديث، ولا أعتقد أن هناك ثقافة أفضل من هذه الثقافة. ما هي أبرز مشاريعك الخيرية في شهر رمضان؟ - بالنسبة لهذه الأمور تظل بيني وبين الله سبحانه وتعالى ولا أفضل الحديث عنها، ونسأل الله أن يتقبلها وتبقى في إطار الكتمان بيني وبين الله عز وجل. ما أثر شهر رمضان المبارك في التسامح؟ - التسامح أمر جميل وبالذات في شهر رمضان ويكون أفضل لو كان طوال العام، فجميل أن يعيش الجميع في تسامح في ما بينهم، ولو جرب الناس التسامح طوال العام فسيشعرون براحة البال، ومن هنا وعبر «الحياة» أقول للجميع جزاكم الله خيراً وأقصد من يحرص على التسامح في شهر الرحمة. وهل لديك مشاريع معينة تتمنى القيام بها أو تستعد لها في هذا العام؟ - نعم لدي مشروع رياضي وأنا أعمل عليه حالياً، وإن شاء الله سيرى النور قريباً، وبالطبع لا أرغب في طرح تفاصيل عنه الآن. هل هناك عمل معين تحرص على متابعته من بين هذه الأعمال التلفزيونية؟ - نعم أحرص على متابعة المسلسلات التي تعرض بعد الإفطار مباشرة وبالذات سيلفي، فهي تأتي في توقيت مناسب ولا يشغلنا عن الصلاة، وهذا أهم شيء أن متابعة هذه الأعمال لا تشغلنا عن العبادة، وبالنسبة لسيلفي فهو يقدم مادة هادفة وتتعلق بمجتمعنا وتعرض المشكلات والحلول المناسبة لها. كيف تصف العلاقة بين رؤية 2030 والرياضة؟ - حالياً هما في علاقة وطيدة للغاية، وبالذات بعد أن أصبحت الرياضة تحت مظلة مجلس الشؤون الاقتصادية، وهذا يدل على أن الرياضة تدخل في الرؤية بشكل مباشر، وإن شاء الله نرى رياضتنا ومشاريع رياضية في الفترة القادمة بشكل أفضل. هل تتقبل الدعوة على الإفطار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أم أنك تقبلها بالمكالمة الهاتفية أو بالحضور الشخصي من الطرف الآخر؟ - بالنسبة لي أقبلها من وسائل التواصل الاجتماعي، ولست ممن يتشدد في هذه الأمور وأقبلها بكل رحابة صدر.