طهران، برلين، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب - أفاد التلفزيون الإيراني أمس، بمنع امرأة اتهمتها أجهزة الأمن بأنها «جاسوسة أميركية»، من دخول البلاد، وذلك بعد ساعات على تأكيد حرس الحدود أنها أقرّت بالتجسس إثر اعتقالها. ونقل التلفزيون الإيراني عن «مسؤول أمني بارز» قوله: «غادرت المرأة البالغة من العمر 34 سنة، والتي كانت تنوي دخول إيران من نقطة نوردوز الحدودية في الخامس من كانون الثاني (يناير)، الحدود بعد استجلاء موقفها واتخاذ إجراءات قانونية» لم يحددها. وأضاف التلفزيون إن السلطات الإيرانية كانت تحتجز المرأة في بلدة نوردوز على الحدود مع أرمينيا، فيما أفادت وكالات أنباء إيرانية بأنها حاولت دخول نقطة جلفا الحدودية الواقعة على بعد 50 كلم غرباً على الحدود مع أذربيجان. وأشار إلى أنها كانت تسعى إلى الحصول على تأشيرة دخول إيرانية، مؤكداً أنها مُنعت من دخول الأراضي الإيرانية وعادت إلى أرمينيا السبت. ونفى المسؤول تقارير أفادت بأن المرأة كانت تصوّر المنطقة الحدودية. أتى ذلك بعد تأكيد أحمد كراوند نائب قائد شرطة الحدود في إيران أن المرأة التي تُدعى حال تالايان «اعتُقلت بعد تصويرها منشآت إيرانية ومراكز حدودية وأسواق وأشخاص»، مؤكداً أنها «تملك أجهزة متطورة واعترفت بالوقائع خلال جلسات الاستجواب الأولى». وأشار كراوند إلى أن «الجاسوسة الأميركية اعتُقلت في جلفا» حيث «ادعت أنها سائحة وكانت مكلفة بمهمة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي اي)، فيما تحدثت وكالة «فارس» عن «تجنيدها» من خلال شقيقها الذي يعمل مع مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي). وكانت أرمينيا نفت وجود الأميركية على أراضيها، كما أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن بلاده «رصدت مكان وجود المواطنة الأميركية التي تناولتها هذه المعلومات، وتأكدنا أنها في أمان، وليست في إيران». ونقلت شبكة «أي بي سي» الأميركية عن مسؤول أميركي تأكيده أن المرأة موجودة في إسطنبول. في غضون ذلك، طلب وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي «اعتذاراً» من مجموعة «اكسل سبرينغر» الإعلامية المالكة لصحيفة «بيلد ام تسونتاغ» التي يعمل لحسابها صحافيان ألمانيان مُعتقلان في إيران منذ تشرين الأول (أكتوبر)، خلال إجرائهما مقابلة مع نجل ومحامي الإيرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالإعدام رجماً، بتهمة الزنا والتواطؤ في قتل زوجها. وقال لمجلة «در شبيغل» الألمانية: «إذا أقر المحرر ورئاسة التحرير باقترافهما خطأً، سيمثل ذلك بادرة مفيدة جداً» يساعد في إطلاقهما. وأضاف أن عليهما «الاعتذار عن ذلك، بدل تحوير الأحداث. وعليهما أيضاً عدم تكرار ما فعلاه». وأشادت إدارة المجموعة ورئاسة تحرير الصحيفة بتصريحات صالحي، «وخصوصاً بواقع أن الأمل بعودة مراسلينا سريعاً يلوح في الأفق». على صعيد داخلي، أفاد موقع «كلمة» التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، بأن محكمة استئناف أصدرت حكماً على الصحافية والناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان شيفا نزار اهاري (26 سنة) بسجنها اربع سنوات وبجلدها 74 جلدة، باعتبارها «عدوة الله»، لعلاقاتها المفترضة ب «مجاهدين خلق» أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في المنفى. من جهة أخرى، وصل وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار إلى سلطنة عُمان أمس، في زيارة «تستهدف توسيع العلاقات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة اتفاقات أمنية، إضافة إلى تفعيل لجان أمنية» كما قال نجار الذي وصف البلدين بأنهما «استراتيجيان». في طهران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي العلاقات بين بلاده وسورية، «استراتيجية». وشدد خلال لقائه رئيس «مجلس الشعب» (البرلمان) السوري محمود الأبرش والوفد المرافق له، على «العلاقات الودية والمتينة بين طهران ودمشق»، داعياً إلى «بذل جهود لترسيخ العلاقات الثنائية وإقامة تعاون مع سائر الدول المجاورة». أما الأبرش فأكد أن «لا مواقف متباينة لإيران وسورية»، مشدداً على أن علاقاتهما «استراتيجية». والتقى الأبرش أيضاً رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني الذي اعتبر أن «إيران وسورية هما قطبا المقاومة في المنطقة». في غضون ذلك، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر سياسي إسرائيلي بارز قوله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «وبّخ» الرئيس المنتهية ولايته للاستخبارات الإسرائيلية (موساد) مئير داغان، بسبب تصريحه بأن إيران لن تتمكن من امتلاك قنبلة نووية قبل العام 2015. وأضاف المصدر أن نتانياهو اعتبر أن كلام داغان «ألحق ضرراً بجهود إسرائيل لدى المجتمع الدولي، لمحاربة البرنامج النووي الإيراني». لكن مسؤولاً في مكتب رئيس الوزراء قال إن نتانياهو ليس غاضباً من داغان، مشيراً إلى أن الأخير «ينسق تصريحاته مع رئيس الوزراء الذي يقدّره كثيراً».