باريس - أ ف ب - دعت فرنسا مواطنيها إلى توخي الحذر من «الإرهاب» معتبرة انه «لم يبق أي مكان آمن» في الساحل بعد مقتل الفرنسيين اللذين اعدمهما خاطفوهما قبل فرارهم في شمال النيجر. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني انه «نظراً إلى الخطر الإرهابي المحدق بالمنطقة لا يمكن اعتبار أي مكان آمناً بعد الآن». ودعت الوزارة «المواطنين الفرنسيين إلى توخي اكبر قدر من الحيطة والحذر في كل مكان» في موريتانيا ومالي والنيجر. وخطف مسلحون انطوان دي ليوكور وفنسان ديلوري (كلاهما في الخامسة والعشرين من العمر) مساء الجمعة في احد مطاعم نيامي واقتادوهما إلى حدود مالي في الشمال. وكان ديلوري قد أتى إلى النيجر لزيارة دي ليوكور الذي كان يستعد للزواج. لكن الفرنسيين قتلا في عملية المطاردة التي شنها الحرس الوطني النيجري بالتنسيق مع عسكريين فرنسيين عند حدود مالي. وهذه ثاني محاولة إنقاذ فاشلة تقوم بها قوات فرنسية لتحرير رهائن منذ تموز (يوليو) في إقليم الساحل الأفريقي حيث تقول باريس إنها في حرب مع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأعلن الكولونيل تيري بوركار الناطق باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية «في هذه المرحلة وبانتظار نتائج التحقيق، كل شيء يدل على أن الفرنسيين قتلا». ورجح بوركار، رداً على سؤال لقناة «أي تيليه» التلفزيونية الفرنسية، أن يكون بين خاطفي الفرنسيين أعضاء بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وفي حين ما زالت ظروف مقتل الشابين غامضة اعلن وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه انه سيتوجه الاثنين إلى نيامي لمقابلة السلطات النيجيرية والجالية الفرنسية. وتحدث الرئيس نيكولا ساركوزي السبت بشكل غير مباشر عن إعدام الرهينتين على يد خاطفيهما، بإدانته «اغتيال» الشابين، واصفاً ذلك بأنه «عمل وحشي وجبان». وأكد أن «هذه الجريمة البشعة ستقوي التزامنا مكافحة الإرهاب الوحشي بدل أن تضعف عزيمتنا».