بدأ الجيش الياباني مناورات عسكرية تستمر ثلاثة أيام مع حاملتَي طائرات أميركيتين في بحر اليابان، فيما تحاول كوريا الجنوبية طمأنة الولاياتالمتحدة الى أنها لن تلغي اتفاقاً لاستضافة نظام دفاع صاروخي أغضب الصين. وأعلن الجيش الياباني أن بحريته أرسلت سفينتين، إحداهما الحاملة «هيوغا»، وهي واحدة من أربع حاملات طائرات مروحية تملكها، للانضمام إلى حاملتَي الطائرات الأميركيتين «يو أس أس رونالد ريغان» و «يو أس أس كارل فينسون» والقطع البحرية المرافقة لهما. وأضاف الجيش أن مقاتلات من طراز «إف-15» تابعة لسلاح الجوّ ستشارك في محاكاة قتال مع مقاتلات أميركية من طراز «إف-18». وكان الجيش الأميركي أعلن الأربعاء أن اختباراً «ناجحاً» أجراه على منظومته للدفاع الصاروخي، للتصدي لهجوم من صاروخ باليستي عابر للقارات، أظهر أن الولاياتالمتحدة ما زالت قادرة على التغلّب على تهديد يمثله هذا النوع من الصواريخ التي تطوّرها دول مثل كوريا الشمالية. وصوّر مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميرال جيم سيرينغ التجربة على أنها سيناريو «واقعي جداً» يستند إلى معلومات استخباراتية أميركية في شأن المراحل التي يُعتقد بأن البرنامجين الصاروخيين لكوريا الشمالية وإيران سيبلغانها بحلول العام 2020. وأضاف: «كنت على ثقة قبل الاختبار بأن لدينا القدرة على التغلّب على أي تهديد قد يلقيه (الكوريون الشماليون والإيرانيون) نحونا. وأنا أكثر ثقة الآن بعد رؤية تجربة الاعتراض، بأننا سنواصل هذا المسار». وأطلق الجيش الأميركي صاروخاً باليستياً من جزيرة في جزر مارشال في اتجاه مياه جنوبألاسكا. ثم أطلق صاروخاً لاعتراضه من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا. وتبعد الولاياتالمتحدة نحو 9 آلاف كيلومتر من كوريا الشمالية. ويبلغ الحد الأدنى لنطاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات نحو 5500 كيلومتر، لكن بعضها مصمّم ليقطع 10 آلاف كيلومتر أو أبعد. وكرّرت الصين دعوتها الى إخراج نظام «ثاد» الأميركي للدفاع الصاروخي من كوريا الجنوبية، اذ تعتبر انه سيمكّن الولاياتالمتحدة من استخدام الرادارات القوية للنظام في مراقبة أراضيها، ما يقوّض أمنها. الى ذلك، توجّه تشونغ وي يونغ، المستشار الأمني للرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن، إلى واشنطن امس، في إطار مساعي الرئيس الجديد لطمأنة الولاياتالمتحدة الى أنه لن يلغي اتفاقاً لاستضافة هذا النظام، بعدما أمر بالتحقيق في سبب عدم إطلاع مكتبه على نشر 4 قاذفات إضافية ضمن نظام «ثاد». ونفى تشونغ أن يكون للجدل في شأن نشر القاذفات تأثير سلبي في قمة مون والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن هذا الشهر، قائلاً: «شرحنا بما فيه الكفاية أن ذلك لا علاقة له بتحالفنا». وكان مون الذي تعهد خلال حملته الانتخابية مراجعة قرار نشر «ثاد»، والذي اتخذته الرئيسة المعزولة بارك غيون هي، اعتبر أن عدم إبلاغ مكتبه بنشر القاذفات أمر «صادم جداً»، في وقت يستعد للقاء ترامب. وقال مون للسيناتور الأميركي ديك دوربين في سيول الأربعاء: «قراري فتح تحقيق في شأن نظام ثاد إجراء محلي تماماً، وأريد أن أكون واضحاً أن ذلك لا يتعلّق بتغيير القرار القائم أو توجيه رسالة للولايات المتحدة».