ينظم المتحف الوطني المعرض السعودي الإسباني «الأندلسي»، الذي يستمر 23 يوماً بدءاً من غد (الاثنين)، إذ تسعى من خلاله الحكومة الإسبانية مد جسور الحوار مع العالم الإسلامي. وقالت رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أمس في مؤتمر صحافي: «يهدف المعرض إلى نقل رسالة التعاون للحفاظ على البيئة والإرث التاريخي المشترك بين الشرق والغرب، وتأكيد الاهتمام بتوثيق الحضارة التي من خلال تمازج عناصرها المختلفة مع إبداع الثقافة الأندلسية، عبر إسهامها العظيم في العلم والمعرفة والفنون، التي لا يزال أثرها حتى الآن». من جانبها، أوضحت نائبة السفير الإسباني كارمن فرناندث توريس في كلمة أن المعرض يعتبر فرصة جيدة لمد جسور جديدة في التواصل بين إسبانيا، والسعودية، وأوروبا والعالمين العربي والإسلامي، إذ تهدف الجنينة الأندلسية إلى تحسين صورة إسبانيا بوصفها بلداً منفتحاً على الحوار، والتفاهم بين الثقافات والحضارات، وخلق حيز للتلاقي بين الشعب الإسباني والسعودي التي تربطهما صداقة عظيمة قائمة على المحبة والمودة وإظهار صور إسبانيا كبلد يتمتع بعناصر مهمة شرق أوسطية وعربية يجعل منها جسراً طبيعياً بين الشرق والغرب. وأضاف أن «الجنينة الأندلسية» جزء من تاريخي الشخصي، إذ إن الاحتفالات اللافتة «ساحات الدار» يعتبر إرثاً عربياً يشكل برهاناً على هذه المفخرة. ومعرض «الجنينة الإسباني» تتفاعل فيه أحاسيس الزائر من خلال أجهزة عدة للشم، تمكنه من التعرف على بعض العناصر الأساسية لسمات الثقافة الأندلسية. ويوضح المعرض من خلال تصاميم توضيحية عدة التقدم الذي وصلت إليه الهندسة المائية في ذلك العصر والكثير من اختراعاتها، التي لا تزال إلى الآن، ويبين في شكل بياني وافتراضي أجمل وأمتع الجنائن الأندلسية.