تشهد سوق التجارة الإلكترونية الإقليمية توسعاً غير مسبوق في ظل تزايد عدد المتسوقين عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسجّل قطاع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط على نحو خاص نمواً بنسبة 1500 في المئة على مدى السنوات العشر الماضية، بسبب تركيبتها السكانية التي تمثل غالبيتها من جيل الشباب أصحاب الدخل المرتفع، وكذلك إلى ارتفاع معدل زيارة مواقع التسوق الإلكترونية. وتتوقع شركة «إيه تي كيرني» للاستشارات الإدارية أن تصل قيمة الأسواق الإلكترونية في دول الخليج إلى 20 بليون دولار بحلول عام 2020، في حال استمرت وتيرة النمو على هذا المنوال. وفي ظل التوقعات بمواصلة السوق هذا الأداء المتصاعد هذه السنة، ووفقاً لآخر تقديرات السوق التي أصدرتها شركة «ماي يو إس»، المرشد الرئيس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمستهلكين الراغبين في شراء البضائع الأميركية عبر الانترنت، من المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للسوق في المنطقة إلى 6.7 بليون دولار خلال السنة الحالية، في مقابل 4.8 بليون دولار في العام الماضي، و3.8 بليون دولار عام 2015. وباستثناء تجار التجزئة المباشرين غير الأميركيين أو الإنفاق على الضيافة والخدمات الإلكترونية، يظهر التقرير ذاته أن تجار التجزئة الأميركيين المباشرين يستحوذون على الحصة الأكبر في سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة على مدى السنوات الأخيرة. وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة «ماي يو إس» راميش بولوسو» أن تواصل منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج في شكل خاص نمواً متزايداً في قطاع التجارة الإلكترونية خلال السنوات المقبلة، لذلك من الطبيعي أن تتجه شركات محلية وإقليمية نحو إيجاد طرق لجذب زبائنها إلى مواقع الأسواق الإلكترونية الأميركية. وهنا بالضبط يأتي دورنا، فخبرتنا في مجال الخدمات اللوجستية وشحن البضائع من الولاياتالمتحدة إلى مختلف دول المنطقة، تؤهلنا لنكون شريكاً مثالياً لتلك الشركات على الصعيدين المحلي والإقليمي». ولفتت الشركة إلى الانطلاقة القوية التي ستسجلها دول الخليج في صناعة التجارة الإلكترونية، نظراً إلى الأسس الاقتصادية القوية والسوق التجارية النشطة الموجودة فيها. وأضافت أن الإقبال المتزايد لجيل الشباب الخليجي من ذوي الدخل المرتفع على التسوق عبر الإنترنت، يلعب دوراً مهماً ومؤثراً في تعزيز التطور المطرد الذي يتوقع أن تشهده السوق على مدى السنوات المقبلة.