دعا مقتدى الصدر اليوم السبت أنصاره على مقاومة كل محتلي العراق ومعارضة الولاياتالمتحدة ولكن ليس بالضرورة عن طريق السلاح. وفي أول خطاب علني له منذ عودته إلى العراق يوم الأربعاء بعد سنوات من المنفى الاختياري في إيران، حض الصدر أنصاره على إمهال الحكومة العراقية الجديدة بقيادة نوري المالكي فرصة. وقال الصدر "لا زلنا للمحتل مقاومين". وكان الصدر قاد انتفاضتين ضد الجيش الأمريكي بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003 ودعا قبل ذلك إلى انسحاب القوات الأمريكية في موعد قبل الموعد المحدد في نهاية العام الجاري. وفي مستهل كلمة الصدر - الذي حاربت ميليشيات جيش المهدي التابعة له القوات الأميركية وألقي باللوم عليها في الكثير من العنف الطائفي الذي شهده العراق - طلب من أنصاره ترديد "كلا كلا امريكا" ونبذ اسرائيل ورفض كل المحتلين. وأضاف أن "السلاح لأهل السلاح فقط" في تصريح جاء تأييدا في ما يبدو لسلطة الجيش والشرطة، وربما يهدئ مخاوف من إحياء جيش المهدي. وبدا الصدر وكأنه يريد أن يبعد عن نفسه صورة مثير القلاقل وتبني صورة رجل السياسة لأن حركته أصبح لها دور جديد قوي في الحكومة الائتلافية ببغداد. وقال لآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة حيث نام بعضهم في الشوارع لأيام أمام بيته "افسحوا الطريق للحكومة الجديدة لتثبت انها في خدمة الشعب... الحكومة اذا كانت في خدمة الشعب وخدمة امنه وسلامته وتوفير الخدمات له.. فنحن معها لا عليها." وأردف قائلا "كلنا مع الحكومة اذا خدمت الشعب العراقي وإذا لم تخدم فهناك طرق لابد من اتباعها سياسيا لإصلاح الحكومة." ___________ * مهند محمد وخالد فرحان