عد أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل تدشين المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) إيذاناً ببدء مرحلة متقدمة في محاربة الفكر المتطرف، ويؤسس فعلياً ويؤطر مزيداً من تعزيز الفكر السليم للتعايش والتسامح بين الشعوب المحبة للسلام. وأكد الحرص على ترسيخ أسس السلام وثقافة الوسطية وروح الوئام بين الشعوب، ونبذ التطرف ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره. ونوّه أمير القصيم في تصريح صحافي أمس (الأحد)، بريادة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى إسهامها بفاعلية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية، واعتبارها ضمن جرائم الحرابة، التي تخضع لأشد العقوبات، إلى جانب تعزيز وتطوير المملكة للأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحة الجرائم الإرهابية، وتحديث وتطوير أجهزة الأمن وجميع الأجهزة الأخرى المعنية. وأكد أن المملكة وقفت موقفاً حازماً وصارماً ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره، على الصعيدين المحلي والدولي، فحاربته محلياً وشجبته، وأدانته عالمياً، وأثبتت للعالم أجمع جدّية مطلقة في مواجهة العمليات الإرهابية، من خلال النجاحات الأمنية المتلاحقة، التي تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية المختلفة للقضاء على الإرهاب، إلى جانب تجنيدها جميع أجهزتها لحماية المجتمع من خطر هذه الآفة. ونوه بما قامت به المملكة من إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يهدف إلى «محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أياً كان مذهبها وتسميتها»، ويضم حوالى 35 دولة إسلامية. وبين الأمير فيصل بن مشعل أن أهمية إنشاء مركز «اعتدال» تأتي بأنها المرة الأولى التي تجمع دول العالم صفاً واحداً وفي شكل جاد لمواجهة خطر التطرف، لما يشكله من تهديد للمجتمعات وتعريضها للخطر، وبالتالي فإنه من الواجب أن نحارب معاً في سبيل أن ننتصر ونحمي الناس من خطر الإرهاب والتطرف.