واشنطن، بكين – أ ب، رويترز، ا ف ب – عشية زيارته بكين غداً الأحد، اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن «لا سبب لتكون الصين خصماً» لبلاده، فيما رأت بكين ان واشنطن «ليست جاهزة للتعامل معها بوصفها قوة مهمة». وقال غيتس ان في إمكان الولاياتالمتحدة والصين التعاون في شأن «المسائل التي لنا فيها مصالح استراتيجية مشتركة، سواء كانت عدم الاستقرار، أو السلوك الاستفزازي من كوريا الشمالية، أو تطوير ايران اسلحة دمار شامل، أو الاسلحة النووية، أو القرصنة والارهاب»، مضيفاً: «أنا حريص على استكشاف مجالات أخرى تمكننا من تطوير حوار وتعميقه في شأن عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. أعتقد ان توسيع ذلك الحوار مهم فعلاً». وأشار الى ضرورة ان تدرك الولاياتالمتحدة القدرات المتنامية للصين، مشدداً في الوقت ذاته على أن «لا سبب لتكون الصين خصماً». وقال: «اعتقد أن السعي الى سبل لنكون ايجابيين واكثر انفتاحاً، وليفهم بعضنا نيات بعض في شكل افضل، مع بعض هذه القدرات، هو السبيل التي تسلكه الدول ذات السيادة بعضها مع بعض». وزيارة غيتس التي تستمر خمسة ايام الى الصين، تشكّل استنئافاً رسمياً للعلاقات العسكرية بين البلدين، بعدما قطعتها بكين قبل سنة، احتجاجاً على قرار واشنطن بيع تايبه اسلحة تتعدى قيمتها ستة بلايين دولار. وزيارة غيتس الصين، ستكون الاولى لوزير دفاع اميركي منذ تلك التي أجراها وليام كوهين عام 2000. تزامنت تصريحات غيتس مع وصف مايكل شيفر، نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون شرق آسيا، صعود آسيا بأنه «العامل الاستراتيجي المركزي للقرن الحادي والعشرين»، مشيراً الى ان في المنطقة خمسة من أضخم الجيوش في العالم و15 من الموانئ العشرين الأكثر أهمية في العالم. وقال أمام «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، ان الصين هي ابرز شريك تجاري لليابان والهند وكوريا الجنوبية وتايوان واستراليا، وهي دول من أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في آسيا والمحيط الهادئ. في المقابل، اعتبرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية ان «الولاياتالمتحدة معتادة كثيراً على الرسم البياني القديم لميزان القوى، والذي تتعامل بموجبه منذ أمد بعيد مع الصين ودول نامية اخرى في طريقة غير عادلة». وتحدثت الصحافة الأجنبية أخيراً عن صور نُشرت في الانترنت لأول مقاتلة خفية تنتجها الصين، اضافة الى صنعها صاروخاً بعيد المدى قادراً على ضرب حاملات الطائرات الاميركية في المحيط الهادئ. وحذرت «غلوبال تايمز» من انه «سواء كانت هذه الاسلحة التي تحدثت عنها الصحافة موجودة فعلاً ام لا، ستملك الصين مع الوقت اسلحة من الطراز الأول قادرة على منافسة آلة الحرب الاميركية». وأضافت: «الولاياتالمتحدة كما يبدو ليست جاهزة للتعامل مع الصين بوصفها قوة مهمة، انها غير قادرة على تقبّل واقع ان الصين ستحصل، عاجلاً ام آجلاً، على سلاح من الطراز الأول». يأتي ذلك فيما أعلنت الخارجية الصينية ان الرئيس الصيني هو جينتاو سيزور الولاياتالمتحدة بين 18 و21 من الشهر الجاري.