أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر في التصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، فيما تواصلت أمس ردود الفعل الدولية المنددة بحادث المنيا الإرهابي. وقال بيان رئاسي مصري إن السيسي تلقى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين، أعرب خلاله عن «استنكار وإدانة المملكة الشديدين لهذا العمل الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية»، وأكد «تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر وشعبها في التصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها»، وجدد «تأييد المملكة لما تقوم به حكومة مصر من إجراءات في مواجهة الأعمال الإرهابية، وأن المملكة تقف مع مصر بكامل إمكاناتها حتى يتم القضاء على الإرهاب بكل أشكاله وتجفيف منابعه». وأعرب الملك سلمان عن خالص التعازي وصادق المواساة في ضحايا الحادث، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها. من جانبه، أعرب السيسي عن خالص امتنانه لحرص الملك سلمان على تقديم التعازي في ضحايا الحادث، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين المصري والسعودي، ومشدداً على أن الإرهاب أصبح يمثل خطراً وتهديداً للأمن القومي العربي يجب مواجهته بصورة شاملة. وأكد في هذا الإطار أهمية قيام مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي تم تدشينه مؤخراً في الرياض بدوره في هذا المجال. كما تلقى الرئيس المصري أمس اتصالاً هاتفياً من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة، الذي أعرب خلاله عن إدانته حادث المنيا الإرهابي، معرباً عن خالص التعازي لأهالي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وأكد ملك البحرين تضامن بلاده مع مصر في مواجهة الإرهاب، وفي التصدي لكل أشكال العنف والتطرف. من جانبه، أكد السيسي العلاقات الوثيقة والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والبحريني، وعلى أهمية تعزيز التضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها خطر الإرهاب. دولياً أعرب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن تعازيه للرئيس عبدالفتاح السيسي، وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أن جينبينغ عبر في رسالة إلى السيسي عن تعاطفه مع أسر الضحايا والمصابين، وأكد أن الصين تعارض أي شكل من أشكال الإرهاب، وتدين بشدة الأعمال الهمجية والوحشية التي يقوم بها الإرهابيون، معرباً عن تأييدها الشديد ومساندتها جهود مصر في مكافحة الإرهاب، وحماية الأمن والاستقرار. كما بعث رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء)، لي كه تشيانغ، تعازيه إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل، مؤكداً استمرار الحكومة الصينية في دعم جهود مصر، لحماية استقرارها الوطني. وكان الرئيس المصري أجرى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً ببطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر البابا تواضروس الثاني، حيث وجه خالص التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، وأكد السيسي أن هذا الحادث «لن يمر من دون معاقبة المسؤولين عنه، ولن تهدأ أجهزة الدولة قبل أن ينالوا جزاءهم الذي يستحقونه على هذه الجريمة الخسيسة». وأشار إلى أن تلك الأعمال الدنيئة «ما هي إلا محاولة من أولئك الذين يسعون للنيل من وحدة الشعب المصري وتهديد أمنه واستقراره». ومن جانبه، أعرب البابا تواضروس عن ثقته في قيام الدولة المصرية بملاحقة مرتكبي هذا الحادث لينالوا عقابهم، مشيراً إلى تماسك ووحدة الشعب المصري أمام ما يواجهه من تحديات وصعاب، وقدرته على الصمود أمام الشدائد بتلاحم نسيجه الوطني.