شبّه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الوضع الحالي في تركيا، بالوضع في إيران قبل الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني، غير أنه دعا في الوقت عينه نظيره التركي أحمد داود أوغلو للحوار في إسرائيل أو في أي مكان آخر. وقال ليبرمان في مقال بصحيفة "جيروزالم بوست" "للأسف الأحداث الأخيرة في تركيا تذكر بإيران قبل الثورة الإسلامية بقيادة أية الله الخميني"، وأضاف "مثل تركيا، إيران كانت بين الحلفاء الأكثر قرباً من إسرائيل وكان للدولتين علاقات جيدة بين الحكومتين والشعبين". وقال ليبرمان إن الأزمة مع تركيا ليست بسبب حادثة سفينة "مافي مرمرة"، التي كانت جزءًا من أسطول الحرية الذي هاجمته إسرائيل في أيار'مايو الماضي ما أدى إلى مقتل 9 مواطنين أتراك، معتبراً التغير في الموقف التركي نتيجة "سياسات داخلية". وقال "كذلك، كانت ثورة الخميني نتيجة عوامل داخلية ولم يكن لها أي علاقة على الإطلاق بإسرائيل". من جهة أخرى، دعا ليبرمان أوغلو إلى الحوار في القدس أو أي مكان آخر، وقال "نسعى للعودة إلى حوار صريح مع تركيا، وأدعو نظيري وزير الخارجية أوغلو إلى القدس أو أي مكان آخر حيث يمكن أن نناقش كلّ المسائل التي تهم الدولتين والمنطقة بشكل أوسع". وأضاف "يمكن للحلفاء أن يختلفوا، ولكن كيفية التعامل مع هذه الخلافات هي المحدد الحقيقي لأي علاقة". وكانت العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد تأزمت بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ا، ما دفع أنقرة إلى سحب سفيرها من إسرائيل. وقد عقدت محادثات عالية المستوى بين مسؤولين إسرائيليين وأتراك في جنيف بعد تقديم أنقرة مساعدات لإسرائيل في إطفاء حريق جبل الكرمل، غير أنها لم تساهم في تحقيق تقدم على مستوى حلّ الأزمة. وانتقد ليبرمان، الأناشيد المناهضة لإسرائيل في تركيا خلال استقبال سفينة "مافي مرمرة" في اسطنبول الشهر الماضي، بدون إدانة من أي مسؤول تركي، وأكد ان إسرائيل "لن تكون كيس ملاكمة" وستردّ مثل أي دولة سيدة أخرى على "مثل هذه الإهانات والشتائم". وكان استطلاع تركي نشر قد أشار إلى أن 63% من الأتراك يريدون تجميد العلاقات مع إسرائيل، فيما اعتبر 43% منهم الولاياتالمتحدة الخطر الاكبر على بلادهم تليها إسرائيل مع 24%.