جوبا (السودان) - أ ف ب - لم يستبعد الزعيم الشمالي في «الحركة الشعبية لتحرير السودان» ياسر عرمان، أمس، عودة الجنوب إلى الوحدة مع الشمال في وقت لاحق، في حال صوّت الجنوبيون ابتداء من الأحد لمصلحة الانفصال عن السلطة المركزية السودانية في الخرطوم. وقال عرمان في تصريح إلى وكالة «فرانس برس» إنه حتى ولو جاءت نتيجة الاستفتاء مع الانفصال «نحن نرى أنه يمكن توحيد السودان من جديد على أساس طوعي مثلما حدث في ألمانيا» بعد سقوط الستار الحديدي في أوائل التسعينات. واعتبر عرمان الذي كان مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية في نيسان (أبريل) 2010 أن زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، يوم الثلثاء كانت «جيدة من حيث التطمينات لقضايا ما بعد الاستفتاء في شكل خاص التي يمكن أن تؤدي إلى علاقات استراتيجية في حال حُلّت في شكل جدي»، مضيفاً أن هذه الزيارة «خلقت مناخاً جيداً يجب أن يُستغل لحل المشاكل العالقة». واعتبر أن أبرز المشاكل التي تبقى عالقة بين الشمال والجنوب «هي المواطنة والحدود وأبيي والعلاقات الاقتصادية والسياسية». ورأى أن «الطريق الأسلم بين الشمال والجنوب هو الاعتماد المتبادل، على أن يكون الشمال صلة الجنوب بالعالم العربي والشرق الأوسط، وان يكون الجنوب صلة الشمال في شرق أفريقيا وجنوبها».