أشعل حضور أمين محافظة جدة المهندس هاني أبو راس الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس البلدي أمس (الأربعاء) في مقره، بعد أن احتدم الصراع بين أعضاء المجلس حول طرق التعامل المثلى التي كان على الأمانة اتباعها مع موجة الأمطار التي ضربت المحافظة أخيراً، ما دعا أعضاءه لتأخير إصدار قراراته الطارئة يوماً إضافياً جديداً. ودعا تساؤل أعضاء المجلس عن حقيقة ما يشاع عن فشل خطة الأمانة لمواجهة موسم الشتاء وموجة الأمطار التي عصفت بالمحافظة، خصوصاً أن الإعداد لهذه الخطة تم باكراً، أمين محافظة جدة لعرض شامل عن أبرز جوانب الخطة أثناء الجلسة، وكيفية تنفيذها مع بدء نزول الأمطار على المحافظة. وناقشت الجلسة الطارئة تحديد موعد ورش العمل التي ينوي المجلس عقدها لدرس الوضع بشكل كامل بهدف وضع حلول قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، مع المطالبة الحثيثة بتكثيف مكافحة الحشرات في الفترة المقبلة، في ظل التخوف من انتشار البعوض الذي يؤدي بدوره إلى عدد من المشكلات البيئية والصحية. واطلع المجلس على تقرير مفصل في شأن معالجة أوضاع المتضررين في مجمع أم الخير السكني وبعض أحياء شرق جدة، إضافةً إلى تقرير شامل جسد الدور الذي نظمته أمانة جدة على مدار الأيام الماضية لإزالة آثار الأمطار الغزيرة، وحمل بعض الإجابات عن تساؤلات ومقترحات الأعضاء في شأن الخطة التي وضعت لدرء مخاطر المياه والسيول في حال تكرار سقوطها في الأيام المقبلة. وأوضح رئيس المجلس حسين باعقيل أن هذه الجلسة الطارئة تأتي تكميلية بهدف التنسيق مع الأمانة والجهات ذات العلاقة لتشكيل فرق عمل لحماية سكان الأحياء المتضررة، مطالباً بدرس جميع التوصيات التي تمخضت عنها ورش العمل التي عقدها المجلس سابقاً والحصول على مرئيات الأمانة في شأنها. وأشار باعقيل أن بلدي جدة استطاع أن ينقل نبض وصوت المواطن من خلال الزيارات الميدانية الكثيرة التي قام بها والتي بدأت بعد لحظات من سقوط الأمطار، وتحديداً يوم الخميس الماضي، إذ زار أحياء الأجاويد والسامر والتوفيق وقويزة، واطلع على أوضاع الناس في مجمع أم الخير السكني في جولة أخرى قام بها عقب الجلسة الطارئة التي عقدها الجمعة الماضي، ووقف الأعضاء ميدانياً من قرب على شكاوى المواطنين ورفعوا تقارير عاجلة إلى أمانة المحافظة بكل ملاحظاتهم.