غادر المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ صنعاء أمس بعدما رفض الحوثيون تنفيذ خطته لتسوية الازمة اليمنية بما في ذلك العرض الذي طالبهم بموجبه بالانسحاب من ميناء الحديدة. من جهة اخرى. أكدت الأممالمتحدة تعرض موكب مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لاعتداء من متظاهرين في صنعاء. وقال الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي: «فهمت أن الموكب رشق بالبيض وأشياء أخرى، كما تم إطلاق أعيرة نارية في اتجاه السيارة التي كان تقل ولد الشيخ». وأضاف: «على رغم هذا الاعتداء فإن المبعوث سيواصل لقاءاته مع ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء كما كان مقرراً وكذلك مع الحوثيين». وأضاف: «من الطبيعي أن أمن وسلامة موظفي الأممالمتحدة من مسؤولية السلطات المحلية وبالتالي من مسؤوليتها التحقيق في الاعتداء»، مجدداً دعوة «الأطراف كافة إلى الإلانخراط بشكل بناء في المفاوضات لوقف أعمال العنف واستئناف محادثات السلام». من جهة أخرى،، أكد السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي أهمية جولة ولد الشيخ،واعتبرها فرصة لإحلال السلام وإنهاء الحرب. وأكد السفير، خلال لقائه الرئيس عبدربه منصور هادي، في الرياض أمس، استعداد بلاده لدعم واستئناف المشاريع التنموية وما يتعلق بالبنى التحتية ومشاريع الكهرباء والغاز والنفط. والتقى هادي السفير الأميركي لدى بلاده ماثيو تولر، في الرياض أمس، وبحثا في التعاون والتنسيق في عدد من المواضيع والملفات المتصلة بتحقيق الأمن والاستقرار. وأشاد هادي بمواقف الولاياتالمتحدة الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية في مختلف المحافل الدولية، لاسيما في ظل الإدارة الجديدة، «لما من شأنه وضع حد لانقلاب الحوثي وصالح ومن خلفهم إيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة». ميدانياً، استعاد الجيش اليمني مباني فرع البنك المركزي (شرق تعز)، إضافة إلى مبان أخرى مجاورة قرب قصر الشعب، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين. وأكد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز أن «القوات دحرت الميليشيات من معظم المباني القريبة من معسكر التشريفات وكلية الطب وفرع البنك المركز، وأجبرت العشرات من قناصة الميليشيات على الهرب شرقاً، فيما تواصل قوات الجيش والمقاومة تقدمها باتجاه شارع القصر المؤدي إلى المدخل الرئيس للمدينة أسفل تبة السوفيتل». من جهة أخرى، قدّمت المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إلى اليمن منذ تدشين خادم الحرمين الشريفين المركز حتى الآن عدداً من المشاريع بلغت 130 مشروعاً متنوعاً للمحافظات اليمنية كافة في مجالات عدة شملت: المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية وبرامج الإصحاح البيئي، ودعم برامج الزراعة والمياه بطرق احترافية، بالتعاون مع 81 شريكاً أممياً ومحلياً، تم التركيز خلالها على مشاريع الطفل والمرأة ودعم اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال بمبلغ وقدره 602 مليون و193 ألف و540 دولاراً. وبلغت مشاريع برامج الأمن الغذائي والإيوائي وإدارة وتنسيق المخيمات 45 مشروعاً بمبلغ وقدره 238 مليون دولار استفاد منها 20 مليون يمني، وبلغ عدد الشركاء 24 شريكاً، فيما بلغت مشاريع التعليم والحماية وبرامج التعافي المبكر 16 مشروعاً بمبلغ 78 مليوناً و576 ألفاً و921 دولاراً استفاد منها 3 ملايين و913 ألفاً و236 مستفيداً من خلال 12 شريكاً. أما في مجال الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي فقدم المركز 59 مشروعاً بمبلغ وقدره 228 مليوناً و424 ألفاً و103 دولارات، وبلغ عدد الشركاء في البرنامج 42 شريكاً. وفي مجال مشاريع الاتصالات بحالات الطوارئ والخدمات اللوجستية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية خصص المركز لهذا الجانب 10 مشاريع استفاد منها 15 ألفاً و112 مستفيداً من خلال أربعة شركاء بمبلغ وقدره 56 مليون و510 آلاف و970 دولاراً.