في «دوحة قطر» الغنّاء تنطلق بطولة أمم آسيا 2011 لكرة القدم بوجود منتخبات آسيا الأقوى، إذ يكفي أن يرد اسم الكوريتين واليابان وبطل النسخة ال 14 ووصيفه، مع ما أظهرته بقية الدول الموجودة من تطور لافت، لندرك أن البطولة هذه المرة للأقوياء فقط، ولا يمكن أن يقال إن هذه المجموعة هي الأقوى أو إن تلك هي الأضعف، فقد ولّى زمن التخلف عن الركب آسيوياً عند منتخبات آسيا كافة، مع شيء من التحفّظ فقط على منتخب الهند، الذي ربما يخالف التوقعات كافة ويكون «الحصان الأسود» في هذه البطولة، ولِمَ لا وقد فعلتها منتخبات شرق آسيا إبان إقامة بطولة 2007 في دول إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلاند، وهل يمكن أن ننسى ما فعلت فيتنام وتايلاند وإندونيسيا فيها؟ ما أعطى انطباعاً بأن البطولة التالية ستشهد طفرة في التطوّر غير مسبوقة. توسّع دائرة المنافسة في آسيا يعني أن كل ما صنعه الاتحاد الآسيوي من خطط استراتيجية لمستقبل الكرة الآسيوية قد آتى ثماره بظهور منافسين جدد بأسماء ووجوه أخرى غير المألوفة والمتعارف عليها، أسفرت البطولة السابقة عن بعضها، وفي قطر أجزم بأننا سنرى المزيد من المنتخبات التي ستقدّم نفسها بشكل مختلف جداً عما كنا نعرفه عنها. في الدوحة لا مكان لغير الأقوياء، وغير مقبول أن يظهر أي فريق بغير هذا المظهر، لاسيما المنتخبات الخليجية عموماً، إذ تم توفير أقصى درجات العناية بكل فريق، ويبقى منتخبنا متفوقاً عليها كافة، إذ إنه الأكثر وصولاً للنهائي القاري بست مرات والأكثر تحقيقاً له بثلاث مرات، وهو الوصيف السابق الذي لن نرضى إلا يكون بطلاً في الدوحة. منتخبنا ذهب اليوم لقطر، وهناك مطالب باللقب، وأي خيار آخر لن يكون مقبولاً بعد سلسلة إخفاقات متوالية، كنا نداريها ونتناسى وقعها الأليم بعبارة: «كبوة جواد»، إذ آن لهذه الكبوة أن تقال عثرتها بعزيمة أبناء الوطن نجوم «الأخضر» الذين نعلم أنهم لن يخذلونا أو يبخلوا بجهدهم على وطن تسمّوا باسمه وعشقوا ترابه، فجوادنا سعودي أصيل، والأصيل لا بد أن يصل إلى خط النهاية أولاً حتى لو كان الأنداد أقوى منه، لأن عزيمته وهمته هي التي ستدفعه للأول، ومع الأول لا شريك ولا ند، وهكذا لا بد أن نكون. كلنا مع «الأخضر» الخفّاق في الدوحة قلباً وقالباً روحاً ومشاعر ودعوات، فلا شعار لنادٍ ولا تمييز للاعب من دون آخر، كلهم مجتمعون (منتخب المملكة العربية السعودية)، أتفهمون يا أصحاب الفكر الضيق؟! [email protected]