أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر عن مساهمة «الفيفا» في إنشاء 10 ملاعب لكرة القدم في السعودية بمبلغ 400 ألف دولار لكل ملعب، وذلك ضمن مشروع الاتحاد الدولي المسمى ب «الهدف»، مشيداً في الوقت ذاته بما تملكه الرياضة السعودية من امكانات ومنشآت عدة وأوضح بلاتر ان اتحاد كرة القدم السعودي أصبح حالياً في مسار الاتحاد الدولي من الجانب التنظيمي في عمله ونشاطه، مشيراً بأن وجود دوري للمحترفين هو خطوة ناجحة من الاتحاد السعودي، جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بلاتر أمس في زيارته للعاصمة السعودية الرياض، إذ اجتمع الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل بن فهد مع رئيس الاتحاد الدولي، تم خلاله مناقشة جملة من المواضيع المشتركة بين الاتحادين. كما قال السويسري جوزيف بلاتر في المؤتمر الصحافي: «عندما أعود بذاكرتي لزيارتي الأولى قبل 30 عاماً أجد بأنني عملت خلال هذه السنوات في مجال تطوير كرة القدم السعودية، التي أصبحت في مقدمة الدول في هذا المجال، إضافة إلى المجال السياسي، والاتحاد ليس في الخطوة الأولى بل تعدى ذلك بخطوات عدة وفي المستقبل القريب ستكون كرة القدم السعودية بيتاً للكرة من ناحية جودتها، إذ أصبحتم في خضم هذه المنظومة الرياضية، وكرة القدم ليست مجرد ركل كرة بل أخذت أبعاداً مختلفة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، لذا من المهم جداً أنكم تطورتم ولديكم منظومة جيدة، وعندما اتطلع إلى ما تقومون به في أن يكون دوري المحترفين لديكم يعمل باحتراف بمعنى الكلمة في الأمور المعنية كافة وعندما تنظرون إلى مزايا تطبيق الاحتراف إنما هو تطوير للشباب». وزاد: «بالنظر إلى تركيبة الاتحاد السعودي أعلم أنه ليس من السهل التغيير، لكنه انضم للمنظومة الدولية وهذه تعتبر زيادة وإضافة إلى قيادتكم وقد أقبلتم على التغيير وانتم على مسار واحد مع الفيفا من حيث قراراتكم منذ عقد الجمعية العمومية في عام 2006، ومن ذلك الحين انطلقتم في الاستشارات، ومن الجميل أنكم ذكرتم ما قدمه الفيفا لكم، والاتحاد الدولي سيقدم كل مساعدة وسيواصل العمل مع الاتحاد السعودي ما دام هناك حاجة لذلك وهذا ضمن مبدأ التضامن لأجل التطوير». وأشار رئيس الاتحاد الدولي ان أهم الأحداث خلال العام الماضي 2010 هو تنظيم جنوب أفريقيا لبطولة كأس العالم، على رغم أن هناك الكثير ممن شككوا في قدرتها على ذلك، وأضاف: «اثبتت أفريقيا قدرتها على تنظيم بطولات كبيرة وفعلوا ذلك خلال بطولة كأس العالم، وساعدناهم والعالم كافة خلف هذا النجاح باستثناء القليل من الجهات في أوروبا التي عارضت إقامة البطولة في جنوب أفريقيا، إذ كانت البطولة ناجحة بجميع المقاييس، ومن أهم القرارات للفيفا إسناد تنظيم كأس العالم ال 2022 لقطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط، كما ان الأداء المذهل لأندية أفريقا من خلال وصول فريق مازيمبي الكونغولي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي امر مذهل وأكد الكرة السعودية بإمكانها التواجد ايضاً في كأس العالم للأندية في اليابان «فهي قادرة على ذلك من خلال هيئة دوري المحترفين السعودي». وعن مشروع «الهدف» قال بلاتر: «هو إحدى الأفكار التي تم تطويرها في عام 1989 عندما توليت رئاسة الاتحاد الدولي، لإيجاد مشروع تضامن مع الاتحادات التي تحتاج لمساعدة ولديها مبادرات وهو للاتحادات كافة ومن ضمنها الاتحاد السعودي، وسيضمن المشروع في السعودية إنشاء 10 ملاعب وستقوم الفيفا بالمشاركة ب 400 ألف دولار لكل ملعب». وحول فوز قطر باستضافة مونديال ال 2022، قال رئيس (الفيفا): «تقدمت دول مصر والمغرب واندونيسيا في السابق لاستضافة هذا الحدث، ولم يحظوا بذلك وكلمني الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد وقال لي يجب أن تفكر في العرب ولم أنس ما قاله وتم مناقشة هذا الموضوع مع الجميع، والآن كأس العالم في المنطقة عام 2022، وباركنا لأعضاء ملف قطر بعد فوزهم ولديهم الفرصة الآن لإبرام العديد من الاتفاقات والعقود، واستناداً إلى اللوائح ووثائق المنافسة لاستضافة كأس العالم 2022، يجب أن تقام البطولة في أراضي قطر خلال شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) في عام 2022، أما عن تغيير موعد البطولة إلى الشتاء فهذا أمر دارج حالياً لرغبة في حماية اللاعبين كما يقال من البعض كلاعبين دوليين ورئيس الاتحاد الاوروبي ميشيل بلاتيني، لكن قطر لم تطلب هذا الامر حتى الآن والامر يعد فقط كلاماً في الفضاء». وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم التقى أمس بأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ورؤساء لجان الاتحاد، وذلك في حضور الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل بن فهد، اللذين احتفيا ببلاتر في حفلة غداء، وسيغادر بلاتر الرياض صباح اليوم إلى قطر.