تقدم المخرج مدحت السباعي ببلاغ لنيابة 6 أكتوبر متهماً كلاً من محمد شعبان ممثل شركة «كينغ توت للإنتاج الفني»، والمخرج محمد النقلي، والمؤلف مصطفى محرم، بانتهاك حقوق الملكية الفكرية الخاصة به بصفته وريثاً لوالده عبدالمنعم السباعي، الذي ألف الرواية الأصلية وشارك في كتابة المسلسل الإذاعي مع الكاتب محمود اسماعيل لمسلسل «سمارة» عام 1952، علماً أن القصة تحولت إلى فيلم سينمائي عام 1956، وكان الوالد قد كتب بمفرده الجزء الثاني من المسلسل الذي حمل اسم «عودة سمارة» عام 1958، ما يؤكد أنه هو صاحب النص الأساسي من هذا العمل. وقال السباعي إنه دهش من بدء تصوير المسلسل في مدينة الإنتاج الإعلامي على رغم عدم حصول جهة الإنتاج على موافقة الرقابة. وعندما أبلغ إدارة المدينة قالوا له إنها منطقة حرة، و «هذا أمر غير مقبول لأنها شركة مساهمة مصرية ولا يحق لها أن تخالف القانون المصري»، كما قال مضيفاً أن الحصول على موافقة الرقابة أمر ضروري في أي عمل لأنه ربما يتضمن أشياء مخالفة للآداب أو ازدراء للأديان. وأوضح أنه لن يدخل في مهاترات مع الشركة المنتجة أو السيناريست مصطفى محرم، بل سيترك الأمر للقضاء ليقول كلمته، خصوصاً أنه تقدم بالمستندات التي تؤكد صحة موقفه القانوني. كما أنه رفض من قبل أي تسوية مالية مع الشركة المنتجة مفضلاً أن يحصل على حقه الأدبي والمادي بالقانون. وأكد المنتج محمد شعبان أنه اشترى القصة الأصلية من باسم محفوظ عبدالرحمن الذي اشتراها من ورثة محمود محمد إسماعيل والمتمثلين في ابنته مقابل مبلغ 60 ألف جنيه، «فضلاً عن أنه مصنف أدبي ليس له علاقة بالفيلم أو المسلسل الإذاعي الذي يدعي أن والده مشارك في تأليفه». وأوضح شعبان أنه اشترى قصة مصنف أدبي لاسم علم غير محمي بالقانون لأنه غير مبتكر وذلك طبقاً للمادة 40. كما «أن المسلسل التلفزيوني لا يمت بأي صلة الى الفيلم أو المسلسل الإذاعي وإذا كان له حق فليلجأ إلى المحكمة». وبالنسبة إلى موضوع الرقابة، أوضح شعبان أن الشركة تقدمت بالفعل للحصول على الموافقة والأمور مجازة ولم تخالف الشركة القانون كما يقول السباعي الذي لا يصح أن يعتبر نفسه رقيباً عليه. وأكد شعبان أن الشركة تقدمت الى السباعي بعرض مادي قدره 60 ألف جنيه مثلما دفعت لابنة محمود إسماعيل التي تملك شهادة رسمية من الرقابة على المصنفات الفنية بأن والدها هو مؤلف القصة والسيناريو والحوار. ولكنه رفض على رغم أنهم غير مطالبين بدفع أي أموال ولكن رغبتهم في أن تسير الأمور بهدوء كانت هي السبب والشركة ليس عليها أي ضغوط. يذكر أن المسلسل بدأ تصويره في بلاتوات مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو من بطولة غادة عبدالرازق ولوسي وياسر جلال وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج محمد النقلي.