حمل زوج غاضب سلاحه الرشاش أمس، قاصداً استراحة خاصة بشقيقي زوجته في مهد الذهب، التابعة لمنطقة المدينةالمنورة، وفاجأهما بوابل من الرصاص، وترك الاستراحة تشتعل فيها النيران. وقرر الزوج الذي يعمل مستخدماً في إحدى مدارس مهد الذهب التخلص من شقيقي زوجته، جراء هروبها المتكرر إليهما، فدهم الاستراحة التي يملكانها وأمطرها بالرصاص، فتوفي أحدهما في الحال، ولفظ الآخر أنفاسه بعد وصوله إلى المستشفى، واندلعت النيران في الاستراحة فأتت على ما فيها، بما في ذلك جثة شقيق زوجته الذي لقي مصرعه في الاستراحة. وتشير معلومات «الحياة» إلى أن الشقيقين كانا يتسامران في خيمة داخل الاستراحة بجوار نار التدفئة، وبعد إطلاق الجاني الأعيرة النارية تطاير الشرر منها، وأدى إلى اشتعال النيران في الخيمة التي التهمت جثة المتوفّى بداخلها، فيما نقل الآخر مصاباً إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وأكدت مصادر أن خلافات بين الزوج وأشقاء زوجته تركزت على هروب الزوجة المتكرر إلى منزل ذويها، ورفضها العودة إلى منزل الزوج. وثار الزوج غضباً بعد فشل محاولات الصلح بينه وبين زوجته، فتوجّه إلى استراحة شقيقيها وأقدم على قتلهما. وأشار الناطق باسم شرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي إلى أن الجهات الأمنية تحفّظت على الجاني. يذكر أن أحد القتيلين يعمل مديراً لمدرسة، بينما يعمل الآخر ممرضاً في مستشفى محافظة المهد.