قدّم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مبلغ مليون ريال لدعم أنشطة كرسي الأمير خالد الفيصل ل «تأصيل منهج الاعتدال السعودي». واطلع خلال استقباله مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب وفريق العمل المرافق له أمس (الإثنين) في جدة على عرض للكرسي، أظهرت خلاله الجامعة الإنجازات التي تحققت له خلال العام الماضي. من جهته، ذكر المشرف على الكرسي الدكتور سعيد المالكي خلال استعراضه عناصر خطة العمل في السنة الأولى أن من أهم إنجازاته في هذه الفترة الندوة التي عقدت في الجامعة حول منهج الاعتدال السعودي برعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، مؤكداً أن هناك منجزات أخرى حققها الكرسي في السنة نفسها، أهمها توقيع اتفاق تعاون مشترك مع كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، ومناقشة وتحكيم مقترحات البحوث المقدمة للكرسي. وأبان المالكي أن موقع الكرسي الإلكتروني حصل على المركز الأول على مستوى الكراسي العلمية في الجامعة واستطاع أن يستقطب شخصيات بارزة لإلقاء محاضرات عن الاعتدال من أهمها الأمير تركي الفيصل والدكتور بندر محمد حجار. وأضاف المالكي أنه تم عقد اجتماعين للهيئة الاستشارية خلال العام الماضي وانطلقت سلسلة حوارات في الاعتدال بدأت بلقاء النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، إضافة إلى المعرض الذي تم تنفيذه في مهرجان الجنادرية للعام الماضي عن «منهج الاعتدال السعودي بناء ومسيرة» وهو عبارة عن 95 كلمة وصور لملوك الدولة السعوديين باللغتين العربية والإنكليزية. واستعرض الدكتور المالكي خطة عمل الكرسي للسنة الحالية التي اشتملت على مناقشة وتحكيم مقترحات البحوث العلمية، وإلقاء محاضرات وعقد الندوة العلمية الثانية عن منهج الاعتدال السعودي، كما يخطط الكرسي لاستضافة عدد من الشخصيات البارزة في مجالات مختلفة لإلقاء محاضرات، بينها مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل الذي سيحاضر عن «الأسس والمبادئ التي قام عليها منهج الاعتدال السعودي» والدكتورة خديجة بنت عبدالله التي ستحاضر عن «دور المرأة في نشر ثقافة الاعتدال»، إضافة إلى حوارات عدة، منها حوار مع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي بعنوان «الاعتدال في السياسات البترولية: محور توازن عالمي»، وآخر مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف صالح آل الشيخ بعنوان «الاعتدال في منهج الدعوة والإرشاد»، وأفاد أن الكرسي سيعمل في خطته للعام الثاني على تنظيم ندوة علمية ثانية وبرامج ثقافية توعوية من خلال مسابقات ثقافية مختلفة، كما يطمح للاستمرار في بناء شراكات مع جهات حكومية وخاصة مختلفة.