كشفت مصادر مطلعة داخل أمانة جدة ل «الحياة» أن دراسات تجرى حالياً داخل أروقة الأمانة لبحث مشكلة تجمع المياه المتكرر داخل أجزاء من نفق الملك عبدالله، ما تسبب في إغلاقه أكثر من مرة، إضافةً إلى العمل على إعادة صيانته وتأهيله التأهيل الأمثل، ومحاولة الوصول إلى حلول دائمة لهذه المشكلة التي باتت تظهر مع كل موسم مطر. وعادت الحياة مرةً أخرى إلى نفق الملك عبدالله بعد إغلاقه لساعات إثر موجة الأمطار التي ضربت المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، وباتت أرتال السيارات تجوب كامل النفق من دون أي صعوبات أو تجمعات مائية داخله بعد أن أنهت أعمال الشفط دورتها الكاملة في سحب كامل المياه، فضلاً عن أعمال الصيانة اللازمة وصيانة الطريق وأعمال النظافة الخاصة به. ولفتت المصادر إلى أن الأسباب التي تسهم في تجمع المياه هي تعطل مضخات المياه الموجودة فيه والتي تسع كل منها أكثر من2500 متر مكعب، أثناء وصول المياه إلى داخل النفق، ما يتسبب في إعاقة تسربها، مشيرة إلى أن كميات الماء المتسربة إلى عمق النفق خلال نزول الأمطار والسيول القادمة تصل في بعض الأحيان إلى 70 ألف متر مكعب، ما يصعّب من عمل المضخات التي تضعف طاقتها في مواجهة الأحمال الهائلة. يذكر أن نفق الملك عبدالله الرابط بين غرب جدة وشرقها عاد للواجهة مرةً أخرى بعد إغلاقه بسبب كارثة السيول التي دمرت المدينة الساحلية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، ليعاد إغلاقه للمرة الثانية بعد أن تجمعت فيه تسربات المياه الكبيرة، ما اضطر الجهات المسؤولة إلى تحويل المركبات التي ترتاده إلى اتجاهات سير أخرى. وبلغت كلفة النفق نحو 132مليون ريال، بينما بلغت كلفة مشروع تقاطعه مع شارع حائل 39.6 مليون ريال. وهو عبارة عن معبر سفلي مع أربعة جسور سطحية عند تقاطع المعبر السفلي مع كل من شوارع خالد بن الوليد وعثمان بن عفان وأبو بكر الصديق وطريق المدينةالمنورة، إضافةً إلى نفق معبر سفلي على طريق الملك عبدالله من الغرب إلى الشرق بطول كيلو متر واحد وبعمق ثمانية أمتار ويحوي ثلاثة مسارات في كل اتجاه بعرض 3.75 متر لكل مسار مع حاجز خرساني وسطي.