لندن - ا ف ب - سيكون استاد الامارات في العاصمة لندن مسرحاً لموقعة نارية بين ارسنال الثالث وضيفه مانشستر سيتي الثاني غداً (الاربعاء) في المرحلة ال22 من الدوري الانكليزي، فيما يخوض مانشستر يونايتد المتصدر اختباراً لا يخلو من صعوبة امام ضيفه ستوك سيتي. ومن المؤكد ان مانشستر يونايتد سيكون الفائز الاكبر في هذه المرحلة في حال خروجه بالنقاط الثلاث من مباراته مع ستوك سيتي، لان منافسيه المباشرين سيتواجهان مع بعضهما. ويتصدر فريق «الشياطين الحمر» الترتيب العام بفارق الاهداف عن جاره مانشستر سيتي ونقطتين عن ارسنال الذي سيسعى جاهداً ليحصد النقاط الثلاث من مباراة القمة لكي يستعيد المركز الثاني. ويأمل الفريق اللندني ان يؤكد تفوقه التام على ضيفه في ملعبه لان الاخير لم يخرج فائزاً من معقل «المدفعجية» منذ الرابع من تشرين الاول (اكتوبر) 1975 عندما تغلب عليه 3-2، لكن معطيات هذا الموسم مختلفة تماماً عن المواسم السابقة لان مانشستر سيتي فرض نفسه من المنافسين الجديين على اللقب في ظل التعاقدات العديدة التي اجراها في العامين الاخيرين بقيادة مدربه الايطالي روبرتو مانشيني الذي لقي دعماً مادياً هائلاً من المالكين الاماراتيين للنادي الازرق. ومن المؤكد ان هذه المواجهة ستكون قمة بكل ما للكلمة من معنى في ظل المستوى الفني الذي ظهر به الفريقان في الآونة الاخيرة، حيث تغلب ارسنال على مضيفه العنيد برمنغهام بثلاثية نظيفة، فيما يبحث مانشستر سيتي عن فوزه الرابع على التوالي لكن مهمته لن تكون سهلة على الاطلاق خصوصاً انه سقط امام فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر بثلاثية نظيفة خلال مرحلة الذهاب على ملعبه «سيتي اوف مانشستر ستاديوم» في لقاء لعب خلاله بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الخامسة. وعلى ملعب «اولدترافورد»، يبحث مانشستر يونايتد عن الاستفادة من مواجهة ارسنال-مانشستر سيتي لكي يبتعد في الصدارة من خلال تغلبه اليوم (الثلثاء) على ضيفه ستوك سيتي باي طريقة ممكنة بحسب قائده وقلب دفاعه ريو فرديناند. ومن المؤكد ان فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون ليس من الفرق الممتعة هذا الموسم لكنه ينجح دائماً في الخروج من عنق الزجاجة وتحقيق النتيجة المطلوبة على غرار مباراته في المرحلة السابقة امام وست بروميتش البيون (2-1) في لقاء سجل خلاله واين روني هدفه الاول في الدوري منذ حوالى 9 اشهر. وشدد فرديناند على واقع ان فريقه سيركز على حصد النقاط الثلاث باي شكل من الاشكال وبغض النظر عن الاداء وذلك بهدف استعادة اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة تشلسي. ويأمل مانشستر، الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم، ان يكون نجمه روني قد تحرر من الضغوط بعد الهدف الذي سجله امام وست بروميتش، وذلك من اجل استعادة المستوى الرائع الذي ظهر به الموسم الماضي. وقد علق فيرغوسون على موضوع روني والمستوى المميز الذي قدمه امام وست بروميتش، قائلاً: «الناس يتحدثون عن لاعبين من الطراز العالمي، هذا اداء من الطراز العالمي. كان رائعاً تماماً، قادنا طيلة المباراة وكان غير محظوظ لان الحظ عانده وحرمه من تسجيل اهداف اخرى، لكن الهدف الذي سجله سيمنحه ثقة هائلة». وعلى ملعب «مولينيوكس»، سيكون تشلسي مطالباً بالفوز على مضيفه ولفرهامبتون اذا ما اراد المحافظة على آماله في الظفر باللقب للموسم الثاني على التوالي، خصوصاً انه اصبح يتخلف بفارق 6 نقاط عن الصدارة بعدما فرط بنقطتين ثمينتين بتعادله المثير مع ضيفه استون فيلا (3-3). وكان تشلسي يبحث عن مواصلة صحوته من اجل البقاء قريباً من الصدارة، وذلك بعدما تنفس الصعداء الاربعاء الماضي امام بولتون (1-صفر) بتحقيقه فوزه الاول منذ 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما تغلب حينها على جاره فولهام (1-صفر) قبل ان يفشل في تحقيق اي فوز في ست مباريات على التوالي (ثلاث هزائم وثلاثة تعادلات)، ما جعله يتخلى عن الصدارة. لكن فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي تعثر مجدداً واكتفى بنقطة واحدة ما تسبب بتراجعه الى المركز الخامس لمصلحة توتنهام الذي يحل بدوره ضيفاً الاربعاء على ايفرتون. وعلى ملعب «ايوود بارك»، يبحث ليفربول عن مواصلة صحوته عندما يحل ضيفاً على بلاكبيرن روفرز من اجل شق طريقه نحو مركز اوروبي بعد ان حقق اسوأ بداية في تاريخه. ويحتل ليفربول حالياً المركز التاسع برصيد 25 نقطة بعد فوزه الصعب في المرحلة السابقة على ضيفه بولتون 2-1، ويتخلف فريق المدرب روي هودجسون بفارق خمس نقاط عن المركز السادس الذي يحتله سندرلاند لكنه يملك مباراتين مؤجلتين في حال فاز بهما سيدخل مجدداً في الصراع على التأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.