انتشل حوالى 2300 مهاجر من 22 قارباً خشبياً ومطاطياً في عمليات إنقاذ في البحر المتوسط أمس (الخميس)، بينما قال خفر السواحل الليبي إنه اعترض حوالى 600 مهاجر في قوارب اليوم. وفي مرحلة خلال عمليات الإنقاذ أمس، كان يمكن رؤية 10 قوارب مهاجرين تطفو خارج المياه الإقليمية الليبية. وحلقت طائرات مراقبة في السماء بينما أضرم خفر السواحل الليبي النار في القوارب بمجرد انتشال الركاب منها لمنع المهربين من استعادتها وإعادة استخدامها. ومن السفينة «أكواريوس» التي تديرها منظمتا «اس أو اس ميديترينيان» و«أطباء بلا حدود»، انطلق زورقان لانتشال المهاجرين من القوارب المطاطية المكتظة. وتم إبلاغ المهاجرين «خلال أيام قليلة ستكونون في إيطاليا... في أوروبا». وكان نيجيريون ومغاربة وسودانيون وبنغاليون بين من أنقذتهم السفينة. ويكدس المهربون المهاجرين في القوارب في ليبيا بوتيرة قياسية هذا العام. وزاد عدد الوافدين إلى إيطاليا بنسبة 35 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وخاض كثيرون رحلات استغرقت أعواماً أخذتهم عبر الصحراء الكبرى إلى ليبيا، حيث غالباً ما يقعون في أيدي عصابات إجرامية تحتجزهم وتبتزهم وتسيء معاملتهم وتبيعهم وتشتريهم. ويركب المحظوظون منهم قوارب وتنقذهم سفن أوروبية. وفي مسعى إلى منح الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس المزيد من السلطات للتصدي لتهريب البشر، تقوم إيطاليا والاتحاد الأوروبي بإمداد خفر السواحل بالسلاح والتدريب للقيام بدوريات في هذه المياه وإعادة قوارب المهاجرين. لكن جماعات إنسانية تشكك في هذه الإستراتيجة، قائلة إن المهاجرين الذين يجري إعادتهم يوضعون في مراكز احتجاز تسيطر عليها حكومة طرابلس حيث يمكن احتجازهم إلى أجل غير مسمى وفي ظروف مروعة لا يحصلون فيها على طعام أو رعاية طبية.