خطف مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى جماعة «بوكو حرام» ليل الاثنين 8 فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و15 سنة من قرية وارابي قرب أحد معاقلهم شمال شرقي نيجيريا. وقال لازاروس موسى، أحد سكان وارابي: «نقلت آليتان تشبهان عربات الجيش مهاجمين كثيرين حملوا بنادق، ثم بدأوا إطلاق النار في القرية، وأودعوا فتيات في شاحنات مع ماشية وأغذية نهبوها. وفيما تحتجز الجماعة أكثر من 200 فتاة خطفن من مدرسة ثانوية في 14 نيسان (أبريل) الماضي، أبدت الولاياتالمتحدة خشيتها من نقل الفتيات إلى تشاد أو كاميرون المجاورتين، فيما نددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في جنيف بتهديد «بوكو حرام» ببيع الفتيات المخطوفات وتزويجهن بالقوة. وقال روبرت كولفيل، الناطق باسم مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي: «إننا قلقون من التصريحات الشائنة لزعيم بوكو حرام والتي أعلن فيها رغبته في معاملة التلميذات المخطوفات على أنهن سبايا، وبيعهن وتزويجهن بالقوة»، ونحذر من أن الاستعباد سواء كان جنسياً أم لا، محظور بشدة بموجب القانون الدولي، ويمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية». في باريس، رأت الممثلة الأميركية أنجيلينا جولي بأن خطف الطالبات والتهديد بمعاملتهن كسبايا وبيعهن وتزويجهن بالقوة «عمل وحشي لا يمكن تصوره». وجولي سفيرة النوايا الحسنة لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وأسفرت عمليات «بوكو حرام» التي تريد إنشاء دولة إسلامية شمال نيجيريا ذي الغالبية المسلمة عن مقتل 1500 شخص على الأقل منذ مطلع السنة.