في تطور لافت، وجهت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام لشابيْن فلسطينيين من القدس ينتميان الى حركة «حماس»، تتضمن اتهامهما بالتخطيط ل «عمليات إرهابية»، بينها تنفيذ هجوم صاروخي على الاستاد الرئيسي في القدسالغربية، في وقت شهدت الضفة الغربية مطلع العام الجديد تصعيداً امنياً اسرائيلياً أسفر عن استشهاد فلسطيني برصاص جنود اسرائيليين، ليصبح بذلك الشهيد الثاني خلال 24 ساعة. واعلن جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (شاباك)، في بيان، امس توقيف خمسة فلسطينيين في تشرين الثاني (نوفمبر) يشتبه في انهم خططوا لإطلاق صاروخ على استاد «تيدي» في القدس خلال مباراة كرة قدم يحضرها آلاف المشجعين. واوضح ان شخصين منهم يشتبه في علاقتهما بحركة «حماس» وكانا يخططان لاطلاق الصاروخ، اضافة الى ثلاثة شركاء محتملين، وكلهم من القدس. ومددت المحكمة اعتقال الشابين أسبوعين إضافيين. ووفقاً لرواية المخابرات، فإن موسى حمادة من صور باهر وباسم عمري من بيت صفافا ينشطان منذ سنوات في «أعمال إرهابية» في إطار «حماس» وحركة «الأخوان المسلمين»، وأنهما كثفا من تخطيطاتهما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عامين. وتابعت ان المتهمين أجريا عمليات رصد ومراقبة ل «الاستاد» من التلال المحاذية له وجمعا معلومات تتعلق بالترتيبات الأمنية في منطقة الاستاد، كما اشتريا عدداً من المسدسات وأسلحة أخرى ومواد تفجيرية لإعداد عبوات ناسفة، وعليه تم اعتقال مجموعة من المقدسيين بشبهة الاتجار بالسلاح، وهي تهم اعترفوا بها وتم تمديد اعتقالهم إلى حين بت المحكمة في لوائح الاتهام المقدمة ضدهم. واعتبر «شاباك» أن ثمة نشاطاً واسعاً بتمويل من «حماس» تشهده منطقة القدس اخيرا يشمل محاولات لتجنيد طلاب مدارس خلال قيامهم بزيارات للمسجد الأقصى المبارك. في غضون ذلك، استشهد الشاب الفلسطيني احمد المسلماني قرب حاجز الحمرا العسكري شمال الأغوار في الضفة أمس، وذلك عندما اطلق عليه جنود الاحتلال النار خلال مشادة كلامية. وافاد الجيش أن المسلماني حاول طعن جندي بسكين، فيما قالت الإذاعة العبرية أن تحقيقات الجيش أثبتت أن المسلماني لم تكن بحوزته سكين. وتزامن استشهاد المسلماني مع تشييع جثمان الفلسطينية جواهر ابو رحمة (36 عاما) التي توفيت نتيجة استنشاقها الغاز المسيل للدموع خلال تظاهرة ضد الجدار الاسرائيلي في قرية بلعين في الضفة. ورأت السلطة الفلسطينية في قتل الفلسطينييْن «تصعيداً خطيراً» من الدولة العبرية، واتهمت اسرائيل بأنها تريد «تدمير أي أمل لعملية السلام».