تطلق «مسك الخيرية» (الأحد) المقبل نسخة استثنائية وتاريخية من ملتقى «مغردون»، ينتظر أن تشهد مشاركة عدد من زعماء الدول وقادة سياسيين، إلى جانب مفكرين وصناع رأي في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، ممن لهم حضور مؤثر وقوي في مواقع التواصل الاجتماعي، يتقدمهم وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويعد ملتقى «مغردون» والذي انطلق للمرة الأولى عام 2013 ملتقى تفاعلياً يجمع الشباب المهتمين بشبكات التواصل الاجتماعي مع روادها، لمناقشة أهم مواضيعها وطرح الأفكار الإبداعية والإيجابية، فيما تتميز الدورة الجديدة التي تعقد بعنوان: «محاربة التطرف والإرهاب»، وتعد الخامسة منذ انطلاقه، بأنها ستركز على سبل وآليات حماية فكر الشباب من التطرف والأفكار العدوانية وخطابات الكراهية عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وتعظيم دورهم في جهود مكافحة الإرهاب التي تقودها حكومات دول العالم. كما سيسلط الملتقى الضوء على مواضيع مهمة، مثل دور المجال الرياضي في توعية الشباب وزرع الروح الرياضية، ومبادئ القبول والتسامح لدى الشباب، وأهمية إبراز القيم الإسلامية في «تويتر»، إلى جانب دور المرأة الرائد في هذا المجال. وحول انعقاد الملتقى قال الأمين العام لمؤسسة «مسك الخيرية» بدر العساكر إنه من المقرر أن يستضيف ملتقى «مغردون» في نسخته الخامسة، التي تتزامن مع انعقاد القمة السعودية - الأميركية والقمة العربية الإسلامية - الأميركية والقمة الخليجية - الأميركية، عدداً من الرؤساء والقادة والمؤثرين لمناقشة محاربة التطرف والإرهاب ضمن محاور عدة تدور حول الفضاء المفتوح في موقع «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي. ووفقاً لبدر العساكر سيتناول الملتقى بحث الآليات التي يستخدمها الإرهاب في استقطاب الشباب وكيفية التصدي لها، إذ إنه لا يمكن لهذه الآفة التفشي في المجتمعات لولا استغلال الشباب لنشر الأفكار المتطرفة وزرع التوجهات التخريبية، مضيفاً: «ولهذا يناقش ملتقى مغردون كيفيات مواجهة التطرف وأفضل السبل للحد من خطابات الكراهية والعنصرية، وآليات التصدي للمفاهيم الخاطئة ومحاولات استغلال حماسة الشباب واستقطابهم لمناطق الصراع». وأشار العساكر إلى أنه من الأهمية بمكان حماية الشباب ووضع السبل الصحيحة لتجنيبهم ممارسات الإغواء والتضليل والاستدراج إلى مستنقعات الإرهاب والتطرف، إذ تعتبر حمايتهم من الأفكار والمعتقدات التخريبية أحد أهم العوامل لبناء الإنسان السوي، واستثمار طاقات الشباب في ما يعود عليهم وعلى أمتهم بالخير، على اعتبار أن الإنسان هو الأساس الذي ترتكز عليه الدول، وتزدهر الشعوب بإنجازاته وتُبنى الحضارات بفكره. من جهته أوضح رئيس اللجنة الإعلامية لملتقى «مغردون» الخامس يوسف الحمادي أن المتحدثين على منصة «مغردون» هذا العام سيتناولون دور تقارب الأديان والثقافات في الحد من تفشي الكراهية وخطابات التعصب والتطرف، إضافة إلى استعراض دور الشباب في تعزيز مبادئ التسامح والتعايش، والتأثير الإيجابي على مواقع التواصل الاجتماعي بما يسهم في نبذ التعصب سواء أكان رياضياً أم مذهبياً أم غيره. وأشار الحمادي إلى أن مؤسسة مسك الخيرية حرصت من خلال الدورة الحالية للملتقى التركيز على خمسة أهداف رئيسة، تتمثل في حث الشباب على التعاون في ما بينهم ومع المسؤولين للتصدي للإشاعات، والمحرضين على الإرهاب إلكترونياً، وتوعية الشباب بضرورة حس المسؤولية وتأثيرهم الإيجابي في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز الإيجابية على ساحات الحوار في «تويتر» ونبذ التطرف، وتحفيز الشباب على المشاركة وتحقيق التأثير الإيجابي، وأخيراً تعزيز مفاهيم التواصل الفعّال بين القادة والشعوب عبر «تويتر» وبقية مواقع التواصل الاجتماعي.