عمّق الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» (صاحب أكبر كتلة في البرلمان) جمال ولد عباس خلافات حزبه مع الأمين العام لحزب «التجمع الوطني الديموقراطي» (ثاني أحزاب الموالاة) أحمد أويحيى، بعد أن قال إن الأخير «طامح للرئاسة»، وهي «تهمة» أطاحت بأكثر من مسؤول سياسي. ويشير ذلك إلى أن ولد عباس يقود معركة الانتخابات الرئاسية لمصلحة جناح في السلطة على حساب آخر. وانتقد حزب أويحيى تصريحات ولد عباس واعتبرها «محاولة للتشويش على نجاحاتنا في الانتخابات الاشتراعية الأخيرة». وقال الناطق الرسمي باسم «التجمع الوطني الديموقراطي» الصديق شهاب، إن الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» جمال ولد عباس يريد الفتنة بين رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، وأويحيى بتصريحاته المتتالية حول طموح الأخير بمنصب الرئاسة. وتسببت تهمة «الرغبة في خلافة بوتفليقة» في تعقيد المسار السياسي لكثيرين من حلفاء الرئيس السابقين، وأبرزهم الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبدالعزيز بلخادم. ويرى مراقبون أن تصريحات ولد عباس تخدم رئيس الحكومة عبدالمالك سلال الذي يرغب وفقهم في تحييد دور أويحيى المتنفذ من عشريتين ضمن دائرة الحكم، والمتمكن حالياً من جزء من أسرار الرئاسة بحكم منصبه فيها كمدير للديوان. وتحدث ولد عباس عن توقعاته لتشكيلة الحكومة الجديدة، فقال إنه «إذا قرر الرئيس بوتفليقة الاحتفاظ برئيس الحكومة عبدالمالك سلال في منصبه، لا يسعنا إلا الترحيب بذلك»، مضيفاً أن الأخير التقى قادة 5 أحزاب ضمن إطار المشاورات لتشكيل الحكومة التي ستشمل أحزاباً أخرى. في سياق متصل، أفادت مصادر مأذونة أن أويحيى عبّر عن اعتراضه على بعض خيارات سلال بخصوص البرلمان الجديد حيث رفض ترشيح الوزيرة السابقة غالية إيداليا لرئاسة البرلمان، وطالب بشخصية أخرى تضمن «التوازنات الجمهورية» في سدة الحكم، ما يعني اقتراحه لشخصية من شرق أو جنوب البلاد. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، إن كل رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية الداخلية والدولية، التي تنطلق من مطارات الجزائر، أُلغيَت بسبب إضراب عمال الصيانة. وقالت شركة الخطوط الجزائرية في بيان إن الرحلات الآتية من المطارات الدولية ليست معنية بهذا الإضراب. ودعت الشركة عملاءها إلى عدم التوجه إلى كل المطارات في الجزائر، إلى حين انتهاء الإضراب، مؤكدةً أنها ستصدر بياناً لتعلم عملاءها بنهاية الإضراب غير المحدد زمنياً.