بدأت الملحقية الثقافية السعودية في لندن سلسلة اجتماعاتها مع القيادات الأكاديمية في الجامعات البريطانية لتطوير برامج الشراكات الأكاديمية والبحثية بين البلدين في مجالات عدة، تشمل القبول في الدراسات الأكاديمية، والزمالة المهنية، ودعم البحوث العلمية المشتركة، والتصنيف والاعتماد الأكاديمي، والإشراف المشترك والاتصال العلمي، والتدريب التعاوني. وأوضح الملحق الثقافي في بريطانيا الدكتور عبدالعزيز المقوشي أن استراتيجية الملحقية الجديدة للشراكات الأكاديمية والبحثية تتضمن توقيع مذكرات تفاهم شاملة مع الجامعات والمراكز البحثية البريطانية، لضمان توحيد الإجراءات، والمتابعة، إضافة إلى تقنين وتنظيم وتوحيد آليات التعامل المالي وفق معايير معتمدة ومعلنة. وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في هذه الاستراتيجية سيتم التنسيق مع جهات الابتعاث والتدريب والبحث العلمي في المملكة للدخول في شراكات التعاون المنفردة الخاصة بهم مع الجامعات والمؤسسات البحثية البريطانية من خلال اتفاقات فرعية تأتي جميعها تحت مظلة مذكرات التفاهم الشاملة، على أن تستمر الملحقية الثقافية في القيام بدورها التنسيقي للاتفاقات الفرعية بين الجهات، وتقديم الدعم اللوجيستي والاتصالي لهم، وتزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم في عقد الشراكات بينهم، إضافة إلى مراقبة سير أداء العمل في هذه الاتفاقات لضمان استدامتها. وأكد أن المرحلة الأولى من استراتيجية الشراكات الأكاديمية الجديدة في الملحقية وفي جزئية الجامعات البريطانية منها ستتركز على الاتفاق معهم على تنظيم جديد للقبول في برامج الدكتوراه، إذ تتجه الملحقية إلى ربط القبول في دراسة الدكتوراه في الجامعات البريطانية بالأبحاث التي تتوافق وحاجات المملكة بالدرجة الأولى مع التركيز على أن تتوافق مع المعايير الرئيسة المعتمدة من مجلس البحوث البريطانية أكاديمياً ومالياً، فيما سيتضمن التنظيم الجديد الاستمرارية في العمل على أبحاث ما بعد التخرج من مرحلة الدكتوراه، من خلال الاتفاق مع الجامعات ومراكز البحث السعودية لضمان استمرارية حملة الدكتوراه في إجراء أبحاثهم بإشراف الجامعات البريطانية وبالتعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية السعودية ذات الصلة، بما يسهم في تعزيز ثقافة الاستدامة البحثية. وقال المقوشي إن من أهم المواضيع في مباحثات الشراكات الأكاديمية في المرحلة الحالية العمل على تأمين الجامعات البريطانية مقاعد سنوية محددة للطلبة السعوديين في تخصصات الطب والتخصصات الطبية النادرة في درجة البكالوريوس، إضافة إلى تدريب رجال الإطفاء السعوديين من خريجي الجامعات البريطانية في مستشفيات المملكة المتحدة خلال سنوات الامتياز.