لاباز – أ ب، رويترز، أ ف ب - ألغى الرئيس البوليفي ايفو موراليس مرسوماً برفع أسعار المحروقات، ما أثار احتجاجات تخللتها صدامات، في أسوأ انتكاسة يتعرّض لها خلال 5 سنوات في الحكم. وكان الفارو غارسيا نائب الرئيس البوليفي أصدر الاحد الماضي هذا المرسوم الذي ينصّ على الغاء الدعم الحكومي لأسعار المحروقات، ورفع سعر الديزل بنسبة 83 في المئة والبنزين بنسبة 73 في المئة، في أضخم زيادة تُسجل منذ 1991. ويكبد دعم أسعار المحروقات الحكومة خسائر تُقدّر ب380 مليون دولار سنوياً. وقال موراليس: «تعهدت الحكم وفقاً لأوامر الشعب. أصغيت لرفاقي. قررنا، كما يريد الشعب، الغاء المرسوم 748 والمراسيم الاخرى التي رافقت هذا الاجراء». وأضاف في مؤتمر صحافي: «كل هذه الاجراءات لن تُطبق ولم يعد هناك اي سبب لرفع اسعار وسائل النقل والمواد الغذائية ولا نشر التكهنات. كلّ شيء سيعود الى الوضع الذي كان عليه». ويأتي تراجع موراليس بعد تكريره منذ خمسة ايام ان الدعم الحكومي للمحروقات لا يمكن ان يستمر، ويشكل «استنزافاً» للاقتصاد البوليفي. وقال: «الغاء الدعم يعود بالفائدة على الشعب البوليفي. حكومتي ولدت من معاناة الشعب، وولايتي الرئاسية مدينة للشعب وللحركات الاجتماعية». لكن رفع اسعار المحروقات أثار احتجاجات عنيفة ادت الى جرح 15 شخصاً واعتقال 21، وشارك فيها فقراء واعضاء النقابات والمنظمات الاجتماعية، والذين شكلوا القاعدة التي حملت موراليس الاشتراكي الى السلطة.