كشفت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عن تسرب 70 محاضراً من الكليات التقنية في المملكة يحملون شهادة الدكتوراه، ويمثلون 45 في المئة من حملة الشهادات العليا في المؤسسة، معترفةً بعجزها عن استقطاب الكفاءات التدريبية المناسبة من داخل المملكة. وأوضحت المؤسسة العامة في تقريرها السنوي الأخير (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) أن عدد المحاضرين فيها 157 عضو هيئة تدريب، إذ تسرب منهم 70 إلى الجامعات، لكنه لم يؤثر في الكليات التقنية، ولا يعنيها رحيلهم، لافتةً إلى أن معظم أعضاء هيئة التدريب المغادرين للمؤسسة توجهاتهم في الجوانب الأكاديمية لا تتلاءم مع توجه المؤسسة. وأضافت: «بناء على رغبة عدد من حملة شهادة الدكتوراه في الرحيل من الكليات التقنية تم الاتفاق مع وزارتي المالية والخدمة المدنية على استثنائهم من تطبيق اللائحة عليهم لمدة خمسة أعوام، والسماح لمن يرغب منهم في الانتقال للجامعات لتوجهاتهم الأكاديمية»، مشيرةً إلى أن عدد حملة الماجستير لديها نحو 900 مدرب، إضافة إلى 560 مدرب مبتعث لدراسة الماجستير. وأكدت أنها تعاني من تسرب الكفاءات ووضعت ذلك في خانة المعوقات التي تواجه عملها وتطورها، مشيرةً إلى أن القطاع الخاص ينافسهم في استقطاب الكفاءات. وأوضحت أن هناك ندرة في الكفاءات الوطنية في بعض التخصصات، إذ إنها لم تتمكن من التعاقد مع الكفاءات من المتعاقدين، وذلك لضعف سلم المتعاقدين لديها، مطالبةً بمرونة في عملية استقطاب الكفاءات التدريبية، وتحسين سلم المتعاقدين.