توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن المدخنين في المناسبات الاجتماعية ربما يتعرضون لمستوى أخطار الإصابة بأمراض القلب ذاتها، تماماً مثل من يدخنون يومياً. وحلل الباحثون بيانات تتعلق بعادات التدخين ومستويات الكولسترول وضغط الدم لعينة تتكون من أكثر من 39 شخصاً من أرجاء الولاياتالمتحدة. وقال معظم المشاركين في البحث إنهم لا يدخنون، في حين أفاد حوالى 17 في المئة منهم بأنهم مدخنون، وأكد 10 في المئة إنهم يدخنون بانتظام في مناسبات اجتماعية معينة. وأظهرت الدراسة أنه مقارنة بغير المدخنين، فإن «المدخنين الاجتماعيين» لديهم ضعف أخطار الإصابة بضغط الدم العالي، كما أنهم أكثر عرضة بنسبة 53 في المئة للإصابة بارتفاع معدلات الكوليسترول. وقالت المشرفة على الدراسة والباحثة في كلية التمريض بجامعة أوهايو في كولومبوس، كيت جوليك: «هذه النتائج تقدم دليلاً قوياً على أن التدخين، بغض النظر عن حجمه، هو مؤشر أكبر على أخطار الإصابة بأمراض القلب والشرايين مما كنا نعتقد سابقاً». وأضافت جوليك: «التدخين في المناسبات الاجتماعية ما زال خطراً رئيساً على صحة القلب والشرايين». وجاء في البحث أن التدخين الاجتماعي أكثر شيوعاً بين البالغين عند سن 40 عاماً وما دون ذلك. لكن مدير مركز «الأبحاث والتعليم لمكافحة التبغ» في جامعة كاليفورنيا الدكتور ستانتون جلانتز، أشار إلى أن المشكلات الصحية المرتبطة بالتدخين ليست دائمة بالضرورة. وقال جلانتز: «أي تدخين مضر. الخبر السار هو أنه ما إن تتوقف عن التدخين حتى تزول آثاره، إلا إذا تسبب في نوبة قلبية قبل ذلك».