هافانا - رويترز - يستعد فنانون أميركيون لأول معرض جماعي ضخم للفنون الأميركية يعقد في كوبا منذ ثمانينات القرن العشرين، ويأملون بأن يكون فاتحة لعلاقات أفضل بين البلدين. وستعرض أعمال ما يزيد عن 30 فناناً يمثلون حي تشيلسي في مدينة نيويورك ابتداء من بعد غد، وحتى 17 أيار(مايو) المقبل، في المتحف الوطني للفنون الجميلة في هافانا في معرض ينظم بعنوان « تشيلسي يزور هافانا». وقال المشرف الأميركي على المعرض ألبرتو ماجنان ان الهدف هو اتاحة الفرصة للكوبيين للاطلاع على الفن الأميركي الذي لم يتسن سوى لمقدار يسير منه، الوصول الى الدولة الشيوعية خلال الخمسين سنة الماضية بسبب العداء بين البلدين. وأضاف ماجنان وهو أميركي من أصل كوبي ويمتلك قاعة للعرض: «كان الفن دوماً جسراً للثقافة وإن كان مؤشراً إلى حدوث أي تطورات فإنه خطوة أولى عظيمة». وتتنوع الأعمال بين لوحة لمن يمكن أن يكونوا لاجئين كوبيين يبحرون في زورق الى ميامي وعمل مليء بالتفاصيل يضم أجهزة تلفزيون وجهاز ارسال يبث فيديو لمدينة مقبلة على كارثة في المستقبل. وتشير بعض الأعمال الى العلاقات الأميركية - الكوبية مثل لوحة لوجهي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو. ويشرف ماجنان وزوجته دارا ميتز على المعرض بالتعاون مع ابيلاردو مينا من متحف هافانا الذي قال ان آخر معرض جماعي لفنانين أميركيين في كوبا نظم عام 1986. وقال جيد تاونسند أحد الفنانين المشاركين انه بينما سيطلع الكوبيون على الفن الأميركي فإنه وزملاءه تعودوا على رؤية الفن الكوبي في سياق الثقافة الكوبية والنظام السياسي الاشتراكي. وأضاف: «لا يقف الدافع التجاري ذاته، وراء أعمال الفنانين الكوبيين وهو ما ييسر طريقاً مختلفاً للعمل». وكانت كوبا والولايات المتحدة حليفتين وثيقتين حتى تولى كاسترو السلطة بعد ثورة 1959 ما أدى الى فرض حظر تجاري أميركي عام 1962 للإطاحة بالحكومة الشيوعية في هافانا. وبدأ التخطيط للمعرض في عهد بوش ولكن وعود أوباما بالتغيير اعطت الحدث مزيداً من الأهمية.