أودت أمطار غزيرة هطلت صباح أمس الخميس في مكةالمكرمة بحياة أب وثلاثة من أبنائه كانوا برفقته بعدما جرفتهم السيول في وادي البجيدي المتاخم لضاحية الشرائع، بينما استقبلت عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة 1500 بلاغ، عن حالات احتجاز بينها 100 بلاغ احتجاز مركبات تلاحمت بعضها ببعض. وبحسب تقديرات الدفاع المدني بلغت نسبة المياه حوالى 25مليمتراً، ما استدعى إلى تمركز 80 فرقة متنوعة الاختصاص، إذ نجم عن هطول الأمطار جريان السيول في الأودية وارتفاع منسوب المياه في مواقع مختلفة، الأمر الذي أدى إلى ازدحام مروري وتعطل عدد من المركبات تصل إلى حوالى100مركبة واحتجاز أصحابها بداخلها وقد تم التعامل معهم وإخراجهم، في الوقت الذي أرسلت فيه الدفاع المدني الرسائل التحذيرية لسكان العاصمة المقدسة. وصاحبت الأمطار زوابع رعدية، ما تسبب في تكدس مئات السيارات في طرق رئيسة عدة، أغلقت أربعة منها مع بداية هطولها. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري خلو أمطار أمس من تسجيل أي حال إصابات أو وفيات، في الوقت الذي شهدت فيه الشوارع في أم الجود، وحي الشهداء، إضافة إلى شارع الحج، ومحطة الجاد حالات احتجاز أكبر من غيرها للمركبات. من جهتها، كثفت إدارة المرور في مكةالمكرمة من جهودها بغية فك الاختناقات المرورية بين المركبات التي تكدست وتلاحمت مع بعضها بعضاً نتيجة جرف مياه السيل لها، كما ازدادت الحال سوءاً بعد اضطرار قائديها إلى عكس اتجاهات السير في شوارع وأحياء عدة، ما أدى إلى تعطل الحركة في غالبية شوارع المنطقة. واستدعت الأوضاع المتردية التي خلفتها الأمطار غالبية الجهات الرسمية إلى النزول في جولات ميدانية. واستنكر نائب رئيس المجلس البلدي في مكةالمكرمة بشيت المطرفي ما سماه بناء عشوائياً لكثير من المنازل المنشأة في أماكن أودية لاحظها في الجولة التي نفذها مجلسه لمتابعة تطورات الأحداث التي خلفتها الأمطار أمس، مشيراً إلى الفرق الكبير بينها وبين البنى التحتية التي تقام بالتنسيق مع أمانة مكة.