الشقيقتان يارا وديمة سليمان الشويمان تحلمان في تحقيق أحلامهما ورسم طموحاتهما في لوحات فنية تعبران فيها عن كل مشاعرها، وعلى رغم أن أحلام الأطفال كثيرة على حد قولهما، إلا أن يارا (11عاماً) تتميز في كتابة الخواطر الشعرية وبعض الكلمات النثرية حينما تتأثر من بعض المشاهد التلفزيونية تقول: «غالباً أكتب بعض الخواطر القصيرة جداً التي تعبر عن مشاعر الحب بين الابن وأمه، ولكني أحياناً لا أحتفظ بكتاباتي، لأنها بسيطة جداً، ولكن معناها كبير في قلبي». وعلى رغم أنها تمارس هواية السباحة في شكل أسبوعي إلا أنها تشعر بالحماسة والشوق للماء، لأنه يُشعرها بالراحة ويساعدها في الحفاظ على قوتها وهدوئها، «السباحة رياضة ممتعة جداً ومريحة للجسد، وهي تزيل كل الهموم منه من دون أن تشعر، وبصراحة في قلبي شيء أود أن أقوله للإنسانة التي ربتني وجعلتني أكبر وأتعلم وأجتهد وأتفوق وأصبح طالبة مميزة.. أني أحبها كثيراً وأود لو أستطيع رد الجميل لها، ولكن قدرها أكبر أمي بالطبع التي لو أهديتها الدنيا لا تكفيها، لذلك سأجتهد وأصبح طبيبة وأحقق لو جزءاً من أمنياتها. ولشقيقتها ديمة (10 أعوام) وجهة نظر أخرى حيث ترى أن هروب الطالبات من الصف أثناء الحصص تصرف خاطئ ولا يليق بشخصية الطالبة التي تحضر للمدرسة وتتعلم وتنجح تقول: «لا أعرف ما سر هروب الطالبات، ولكن أعتقد بأن السبب يكمن في مدى اهتمام الطالبة للمدرسة وحبها للتعليم، ومع ذلك لا أعلم كيف نحل المشكلة ونسهم في الحد منها». وسبق أن كتبت قصة قصيرة تتكلم عن حياة طفلة لا تحب مراجعة الدروس ولا تهتم بحقيبتها المدرسية وتشغل وقت فراغها بأشياء غير مفيدة، إضافة إلى مشاهدات جميع البرامج التلفزيونية لساعات طويلة وتعلق على قصتها أن هذا التصرف من الطفلة غير ناضج ويعبّر عن مستوى اهتمام الأسرة للطفلة والعكس، ولكني أعتبر الفائدة منها أن نتفوق ونتعلم ونفهم ونعي ما يدور حولنا حتى نكبر ونحن على قدر كبير من الوعي وحينها نستطيع حل مشكلاتنا وجميع المصاعب التي تمر علينا. تقول: «لذلك يعتبر مفهوم الصداقة كبير لذلك لا بد من أن نختار أصدقاءنا بكل حرص ودقة حتى لا نخسر من وقتنا، لأن الصداقة شيء جميل ومهم في الحياة فهم القريبين لنا ويفهمون كثيراً ما نشعر ونحس به، وحينما سأكبر سأصبح طبيبة وأعالج عيون الأطفال الذين لا يستطيعون الرؤيا وأحاول مساعدتهم من أجل رسم البسمة في وجوههم وأجعلهم سعداء طوال الحياة.