نجح فريق الحفريات في جامعة القاهرة في كشف أول مقبرة في تاريخ مصر الوسطى، تضم في المرحلة الأولى 28 مومياء، وتعود إلى العصر اليوناني - الروماني. وأعلن وزير الآثار المصري خالد العناني، في مؤتمر صحافي عقده في منطقة تونة الجبل في المنيا، العثور على مجموعة من المومياوات التي تعود إلى العصور المتأخرة، بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية والفخارية بمنطقة تونة الجبل في محافظة المنيا، أثناء أعمال الحفر التي تجريها بعثة كلية الآثار في جامعة القاهرة، وذلك بواسطة رادار يخترق الأرض ابتكرته كلية العلوم في جامعة القاهرة لرصد الآثار وتسهيل مهمة الاكتشاف. وأوضح أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه الأول في المنطقة منذ حفائر الدكتور سامي جبرة في الفتره من 1930 حتى 1950 والتي كشفت حينذاك جبانة الطيور والحيوانات. وقال العناني إن الكشف «في بدايته ولم يكتمل وما زال هناك الكثير، وجميع دول العالم تتابع الكشف». وأضاف أن «الآثار هي قوة مصر الناعمة، واليوم نعرض المرحلة الأخيرة من البحث ونتمنى أن نصل إلى أكبر كشف عالمي مهم جداً. ويعد عام 2017 أبرز أعوام الكشف الأثري في مصر؛ فكل بضعة أيام كنا نكتشف آثاراً وكأنها رسالة من أجدادنا لكي تعود السياحة». وذكّر باكتشاف مقبرة لكاتب باسم خسرو في الأقصر، وتمثال المطرية. وحصل اهتمام خارجي واسع بهذا الكشف غير المتوقع بهذا الحجم. كما تم اكتشاف تمثال من الألبستر لملكة يرجَّح أنها «تي» أم الملك أخناتون، وذلك في منطقة كوم الحتيان في غرب الأقصر. واكتشفت البعثة الألمانية 109 تماثيل للرمز سخمت، وعثرت بعثة إسبانية على مقبرة في منطقة قبة الهواء بأسوان في آذار (مارس) 2017. وأمكن اكتشاف حديقة جنائزية للدولة الحديثة في غرب الأقصر، قبل يومين فقط، كما اكتشفت بعثة مصرية بقايا هرم لأحد ملوك الأسرة الثالثة عشرة. وعُثر على صندوق أوانٍ لابنة هذا الملك.