طهران، لندن - أ ف ب، رويترز - أفادت قناة «برس تي في» التلفزيونية الإيرانية الرسمية الناطق بالانكليزية أمس، أن السلطات الإيرانية أوقفت سبعة أعضاء في تنظيم «القاعدة» في محافظة أذربيجان الغربية. ونقلت القناة عن مصدر مطلع أن المجموعة أوقفت في مدينة ساردشت، من دون تحديد زمان التوقيف أو هويات الموقوفين. وأشارت «برس تي في» الى أن «هويات المشبوهين حددت الشهر الماضي، وأوقفوا بناء على أمر من القضاء». وأضافت أنهم كانوا يدعون الى السلفية و «يحاولون إثارة الفتنة بين الشيعة والسنة». وأشارت الى ضبط العديد من الكتب والوثائق المتعلقة بالسلفية في حوزتهم. ومن النادر أن تعلن إيران توقيف عناصر من «القاعدة». ويأتي الإعلان بعد أيام على خبر أوردته صحيفة «ذي تايمز» البريطانية مفاده أن السلطات الإيرانية أفرجت عن عدد من المسؤولين الكبار في التنظيم ليعيدوا تشكيل صفوفهم على حدود أفغانستان وباكستان. وكانت تقارير اشارت الى أن عدداً من قادة «القاعدة» لجأوا الى إيران بعد الهجوم الأميركي على أفغانستان غداة اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. من جهة أخرى، أفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن ثلاثة صحافيين من صحيفة «شرق» الإصلاحية البارزة، كانوا اعتقلوا في وقت سابق من الشهر الجاري. وأفاد موقع «كلمة» الإلكتروني التابع للزعيم المعارض مير حسين موسوي أن السلطات أفرجت عن أحمد غلامي المحرر في الصحيفة مع اثنين من المحررين وممول الصحيفة الذين اعتقلوا في السابع من الشهر الجاري، وذلك بعد أن دفعوا كفالة قدرها عشرة آلاف دولار. وأشار الموقع الى أن الإفراج عن المتهمين ب «جرائم أمنية»، تم بعد إرسال أكثر من 150 من الكتاب والصحافيين الإيرانيين البارزين رسالة الى رئيس القضاء صادق لاريجاني دعوه فيها الى القيام بهذه الخطوة. على صعيد آخر، دانت وزارة الخارجية البريطانية أمس، إعدام إيران الثلثاء الماضي، شخصين، أحدهما بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل والآخر بتهمة الانتماء إلى حركة إيرانية معارضة. وقال ناطق باسم الوزارة إن «المملكة المتحدة تعارض عقوبة الإعدام في كل الظروف وتدين إعدام علي صارمي وعلي أكبر سيادات». وأضاف: «نشعر بالقلق من التقارير التي تفيد بأن المحامين الذين دافعوا عن صارمي وعائلته لم يكونوا على علم بموعد تنفيذ الإعدام، على رغم أهمية الشفافية الكاملة والالتزام بسيادة القانون في الحالات القضائية».