لندن - يو بي أي - كشفت وثائق سرية بريطانية أن رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر ناشدت الإمام الخميني الإفراج عن الرهائن الاميركيين الذين احتجزتهم طهران في العام 1980، كبادرة حسن نية، بعد انقاذ القوات الخاصة البريطانية لايرانيين احتجزهم مسلحون رهائن في سفارتهم في لندن. ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» الصادرة في لندن امس، عن وثائق وزارة الخارجية البريطانية أذنت بنشرها دائرة المحفوظات الوطنية البريطانية، أن ثاتشر وجّهت رسالة إلى الرئيس الايراني آنذاك أبو الحسن بني صدر ربطت فيها انهاء حصار السفارة الايرانية في لندن بأزمة الرهائن والتي تم خلالها احتجاز أكثر من 50 ديبلوماسياً اميركياً لمدة 14 شهراً. وتجيز القوانين البريطانية نشر الوثائق الحكومية السرية بعد وضعها في اطار السرية لمدة 30 سنة. وأشارت الوثائق الى أن الرسالة التي اعدها لثاتشر سفير بريطانيا لدى طهران آنذاك جون غراهام «شددت على أن حق ايران في اتخاذ قراراتها بنفسها ومن دون تدخل خارجي، هو وراء القيود التي لا مفر منها وتملي علينا القبول بها كأعضاء في المجتمع الدولي وكمخلوقات الله على كوكب واحد». وكتبت ثاتشر في الرسالة التي يعود تاريخها إلى السادس من أيار (مايو) 1980: «أناشد الإمام (الخميني)، كفعل من الشهامة التي أعتقد أن من شأنها فتح الأبواب أمام مستقبل الكثير من السعادة والرخاء لشعب ايران، أن يأمر بالافراج عن الرهائن الاميركيين كبادرة حسن نية تجاه الرجال الشجعان في القوات الخاصة البريطانية الذين خاطروا بحياتهم من أجل اطلاق سراح الرهائن الايرانيين في السفارة الايرانية في لندن ونشكر الله على سلامتهم».