لم يمنع صقيع أوروبا وبرودة طقسها وتوقُّف كثير من الرحلات الجوية فيها نتيجة الثلوج، من مجيء عشرات آلاف الأوروبيين لقضاء عطلة رأس السنة في مراكش، التي أعلنت عن امتلاء فنادقها المصنفة بالكامل، في وقت أكدت مطارات المغرب عن تسجيل زيادة بنسبة 16 في المئة في حركة المسافرين الآتين من دول الاتحاد الأوروبي. وأفادت مصادر بأن شخصيات سياسية بارزة ونجوماً ورجال أعمال ورياضيين سيقضون احتفالات رأس السنة في المغرب، منهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، والمدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان، والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، والبليونير البريطاني ريتشارد برانسون. ويملك عشرات النجوم العالميين وكبار السياسيين، مثل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، منازل في مراكش، التي تحولت إلى واحدة من أغلى مدن شمال أفريقيا في مجال العقارات والمطاعم، وهي من بين 20 مدينة سياحية في العالم. وقال وزير السياحة المغربي ياسر الزناكي ل «الحياة»، إن المغرب استقبل أكثر من 9.5 مليون زائر عام 2010، «ما يمثّل استعادة للسياحة المغربية لكامل عافيتها عقب الأزمة الاقتصادية الاقتصادية العالمية». وقلل الوزير من تأثير الصقيع في أوروبا وأميركا الشمالية في حركة السياحة إلى المغرب، واعتبرها عابرة. وفي إمكان المطارات المغربية البالغ عددها 12 مطاراً دولياً استقبال نحو 13 مليون مسافر، بعد تحديث قاعات الوصول وتوسيعها وإضافة مدرجات للإقلاع والهبوط إلى مطارات الدارالبيضاءومراكش وفاس وأغادير وطنجة.