توفيت سليمة دهساً قبيل وصولها إلى منزلها أول من أمس، بعدما أنهت يومها الدراسي في مركز لمحو الأمية في مدينة بريدة السعودية. وكانت سليمة ودّعت زميلاتها في المركز، في طريق عودتها إلى منزلها، إلا أن شاباً دهسها بسيارته أثناء عبورها طريق عمر بن الخطاب، تاركةً خلفها تسعة من الأبناء أصغرهم يدرس في الصف السادس الابتدائي. وحاول حارس المركز إنقاذها ونقلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي، إلا أنها فارقت الحياة، قبل أن تنتهي من الحصول على الشهادة الدراسية. وخيّم الحزن أمس على الطالبات والمعلمات اللواتي تأثرن بوفاة زميلتهن ذات الحضور المميز. وبحسب مقربين من سليمة، فإنها حرصت على الدراسة في مركز محو الأمية منذ العام الماضي، وهو انتقل هذا العام إلى حيٍّ آخر بعيد من منزلها، ومع ذلك أصرت على متابعة الدراسة. وعلمت «الحياة» أن طالبات المركز أبلغن إدارته بضرورة تأمين وسيلة انتقال لهن، لئلا يصبحن عرضة للخطر ويحدث لهن ما حدث لزميلتهن المتوفاة.