موسكو - يو بي أي - أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها دعت المشاركين في المفاوضات السداسية بشأن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية لاجتماع طارئ من أجل بلورة موقف موحد مع تأزم الوضع في المنطقة، ووجد ضرورة أن لا تزعزع قضية جزر الكوريل المتنازع عليها بين موسكو وطوكيو وتيرة تعزيز العلاقات بين البلدين. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن نائب وزير الخارجية الروسية ألكسي بورودافكين قوله في مؤتمر صحافي ان بلاده دعت لعقد الاجتماع الطارئ الذي لا يعني استئناف المفاوضات السداسية، لكنه يأتي في إطار التحضير لاستئنافها. وأضاف بورودافكين ان موسكو قد دعت الكوريتين إلى بدء الحوار ووقف أي نشاط عسكري، مضيفا أن الجانب الروسي توجه أيضا الى مجلس الأمن بطلب لبحث الموضوع، ومع ان أعضاء المجلس لم يتمكنوا من التوصل الى موقف موحد بشأن القضية، الا ان جميع المشاركين في المفاوضات السداسية أحسوا بأن استمرار تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية غير مقبول. وشدد على أن بيونغ يانغ ستحصل على إمكانية تطوير برنامجها النووي فقط في حال عودتها إلى نظام الحد من انتشار الأسلحة النووية، مضيفا ان على الأخيرة ان تعود الى هذا النظام بصفة دولة غير نووية، في إشارة الى ضرورة تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي كي يعاد بناؤه فيما بعد تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من ناحية أخرى، اعتبر المسؤول الروسي ان قضية جزر الكوريل المتنازع عليها بين بلاده واليابان لا يجب أن تزعزع وتيرة تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال "يجري بيننا وبين اليابان حوار نشيط جدا. ونرحب بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الياباني (سيجي مائيهارا) الى موسكو في فبراير/شباط المقبل"، مضيفاً أن الطرفين مهتمان بتعزيز العلاقات الاقتصادية والانسانية بينهما. واعرب عن اعتقاده بانه في حال تمكنت روسياواليابان من تحقيق نتائج ملموسة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية، فسيتسنى لهما حل قضية جزر الكوريل. وكانت العلاقات بين موسكو وطوكيو قد توترت في الأشهر الأخيرة بعد زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى جزر الكوريل ليصبح الرئيس الأول لروسيا الذي يزور الجزر المتنازع عليها والواقعة في أقصى الشرق الروسي والتي حال النزاع عليها مع اليابان دون توقيع معاهدة سلام بين موسكو وطوكيو منذ العام 1945. يشار إلى ان الجزر ألحقت بالاتحاد السوفياتي إبان الحرب العالمية الثانية.