يعكف المؤلف محمد عزيز على كتابة مسلسل تلفزيوني بعنوان «فتح مصر» رُشح لبطولته يوسف شعبان ومحمد وفيق وأحمد عبدالعزيز ومحيي إسماعيل وأشرف عبدالغفور وكمال أبو رية ومنال سلامة وفايزة كمال وإبراهيم يسري وآخرون. ويعرض خلاله، في شكل بانورامي، حال الجزيرة العربية وملامح الحياة آنذاك، وما كان حادثاً من تأجج وفوران بعد نزول الدعوة على النبي (صلى الله عليه وسلم) وما لاقته من أخطار. كما يتناول حال المسلمين الذين اتبعوا دين الحق ورسوله الكريم، ومناوشات بعض العصاة معهم، إلى جانب الصراع بين هرقل والروم وكسرى والفرس وذلك من أجل «فتح مصر» والسيطرة على خيراتها الوفيرة، ويتخلل ذلك لمحات من تفاصيل الحياة داخل مصر والإسكندرية. ويقول عزيز: «تبدأ الأحداث لدى عودة قافلة قريش بعد خروجها بساعات، وقد نكبت في بضائعها على يد مجموعة تربصوا بها بعد صلح الحديبية، فتستعد قريش لقتال المسلمين حتى يضع أبو سفيان يده على سبب نكبة القافلة، وهم مجموعة السبعين الذين هاجروا إلى يثرب بدينهم ثم أعادهم أهلهم إلى قريش فهاجروا مرة ثانية وأوقعوا بالقافلة التي يستعد أبو سفيان للخروج على رأسها إلى بيت المقدس حيث احتفال هرقل هناك بانتصاره على الفرس. وتتصاعد القصة مع خروج الشاب كامس المصري من السجن بعد فرار الفرس فيأخذ بيد الشيخ مشياق الحنيفي ويمضيان إلى أتريب ليجدا أن هاجر ابنة مشياق فرت من القرية بعد محاولة تاجر هناك مراودتها عن نفسها، ويجدها كامس ويذهب بها والأب إلى دمياط، لتتوالى الأحداث». وعن أبرز المصادر التي استند إليها عزيز، يقول: «استندت الى مجموعة مؤلفات، منها «فتوح مصر وأخبارها» لابن عبدالحكم، و «سير الأباء البطارقة» لساويرس بن المقفع، و «مصر في العصور الوسطى» لعبدالرحمن الرافعي وسعيد عاشور، و «فتح العرب لمصر» لالفريد بتلر، و «السيرة النبوية» لابن هشام، و «تاريخ وآثار مصر الإسلامية» لأحمد عبدالرازق أحمد، و «فجر الإسلام» لأحمد أمين، و «وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها» للقس أنطونيوس الأنطوني.