رحب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أباالخيل بأي اقتراح يتعلق بالمناهج من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، معتبراً أن تميز الطالبات في مسابقة العلوم الاجتماعية والإنسانية خلال الملتقى العلمي الأول لطلاب وطالبات الجامعة الذي اختتم أمس، دليل على اجتهادهن وليس نتيجة تغير في «سياسة» الجامعة. وأكد عقب حفلة تكريم 10 طالبات و5 طلاب فازوا في مسابقة العلوم الاجتماعية خلال الملتقى أمس، أن الجامعة سترشح بعض المشاركات الطلابية إلى المؤتمر العلمي المقبل الذي سيقام على مستوى الجامعات السعودية. وأضاف رداً على سؤال ل «الحياة» عن مطالب الطلاب باستحداث ساعات أكاديمية تطوعية وتفعيل مناهج الكترونية: «كل ما يقترح في ما يتعلق بالمناهج وإقرارها في المقررات سيأخذ مساره ويطبق بحسب اللوائح الأكاديمية، من خلال عرضها على الأقسام المتخصصة في الجامعة، ثم على مجالس الكليات، ثم على لجنة الخطط والمناهج، ثم يقر من مجلس الجامعة، ويضاف على ذلك موافقة مجلس التعليم العالي ثم موافقة المقام السامي فيما إذا كان يحتاج إلى تغيير تخصص أو إحداث قسم أو كلية وغيرها من المقترحات»، مشدداً على أن الجامعة «لا تترك أي فكرة أو رأي يطرح من الطلاب والطلبات أو من هيئة أعضاء التدريس من دون مناقشة». وفيما إذا كان تميز الطالبات في البحوث المقدمة يعود إلى تغير سياسة إدارة الجامعة قال أباالخيل ل«الحياة»: «ليس هناك فرق أو تمييز بين الطلاب والطلبات في الجامعة، فكل ما يحتاجون إليه من الوسائل والإمكانات متاحة لهم سواء ذكوراً أم إناثاً، ولكن هذا التميز والإبداع يأتي مما يبذله الطالب والطالبة من جهد، إذ إننا نعمل وفق برنامج واضح يعطي كل ذي حقٍ حقه ويشجع ويدعم العاملين على التميز»، مشيراً إلى أن تفوق الطالبات عن الطلاب في محور العلوم الإنسانية كان واضحاً هذا التميز من خلال الفائزات بالجوائز في ذلك المحور. وعن استياء البعض من أن عدداً قليلاً من البحوث نوقشت خلال الملتقى على رغم أن عددها تجاوز 1400 بحث، أكد رئيس اللجنة العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم الشتوي ل«الحياة»، أن الجامعة عملت طوال 3 أشهر لمناقشة البحوث وتقويمها وإعطاء كل باحث حقه، ومرت بمراحل بدأت بالفرز الأولي الذي قيست من خلاله مدى تطبيقها للاعتبارات العلمية العامة ثم إرسالها إلى محكمين علميين نظروا إليها من زاوية علمية دقيقة وفحصها للنظر في مدى مناسبتها لأن تكون مطروحة للرأي العام. وشدد على أن ذلك لا يعني أن البحوث التي لم تقدم للمناقشة غير جيدة، إذ يمكن أن تقدم في ملتقيات أخرى وتفوز، لافتاً إلى أن الجامعة لن تكتفي بتكريم الطلاب والطالبات الفائزين في هذا الملتقى بل ستشارك بها في المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات جامعات المملكة الذي سيعقد بعد 3 أشهر. يذكر أن الملتقى العلمي الأول لطلاب وطالبات جامعة «الإمام» شهد توزيع 42 جائزة على طلاب شاركوا في مسابقات ضمت 3 محاور هي محور العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومحور العلوم الهندسية والأساسية، ومحور العلوم الصحية والخط العربي والفن التشكيلي.