أقدم مواطن على نحر طفل أمام ناظري والده في شارع النخيل في حي النسيم شرق مدينة الرياض أول من أمس، بعدما طعن شخصاً آخر في يده، ثم سلّم نفسه إلى الجهات الأمنية. وقال زيد المطيري وهو والد الطفل القتيل ل«الحياة» أمس: «كنت في منزلي أستقبل ضيفاً، عندما سمعت صراخ طفل، فخرجت مسرعاً، لأشاهد جاراً لي يحمل ساطوراً ويقف قرب طفلي مالك، الذي كانت تسيل منه الدماء، بعد أن سدد له الجاني طعنات عدة ونحره». وأضاف أن الجاني كان يسبب مضايقات كثيرة له، منها أنه صفع أحد أبنائه، ما جعله يفكر في الانتقال من الحي. وتابع: «الجاني ترصد لي ولأبنائي منذ يوم الجمعة الماضي، وأردت إبلاغ الأجهزة الأمنية عنه، إلا أن إخوة القاتل وعدوني بأنه لن يتعرض لي»، لافتاً إلى أن الجاني أخذ سيارة أحد أقاربه، وأخبره بأنه سيرتكب جريمة قتل. وأشار إلى أن القاتل يعمل في السلك العسكري، وكان يؤم المصلين في بعض الأحيان، في حين أن ولده يبلغ من العمر 14 عاماً، ويدرس في الصف الأول المتوسط، وكان متجهاً إلى محل للتموينات وقت الجريمة، مطالباً بسرعة تنفيذ القصاص بحقه. أما خال القتيل وليد المطيري فقال: «عندما سمعنا صراخ الطفل، خرجت لأجد مالك ملقى على الأرض وينزف، ووالده إلى جواره عاجز عن الحركة، فحملناه إلى المستشفى، وحاولت إجراء تنفس اصطناعي له، لكن الصوت كان يخرج من الجرح في رقبته». من جهته، اكتفى الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة الرياض العقيد ناصر القحطاني بالقول في بيان له: «عند الساعة الثانية من بعد ظهر الاثنين (أول من أمس) وقعت حادثة طعن لشخصين، توفي أحدهما متأثراً بجراحه، وسلّم الجاني نفسه إلى مركز شرطة النسيم، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الحادثة».