أكد تقرير دولي حول أمن المعلومات لدى الشركات حول العالم، على ضرورة توسيع وتهيئة أنظمة أمن المعلومات لتتماشى مع متطلبات الشركات التي تعمل في عالم بات بلا حدود. وبحسب تقرير ل «إرنست ويونغ»، فإن 60 في المئة من المشاركين في الاستطلاع اعتبروا أن الزيادة الكبيرة في استخدام مزودي الخدمات الخارجية وتكيف الشركات مع تقنيات جديدة مثل الحوسبة السحابية والتواصل الاجتماعي وشبكة الويب تشكل عاملاً لزيادة المخاطر، ومع ذلك، اقتصرت نية زيادة الاستثمارات السنوية في أمن المعلومات على 46 في المئة من المستطلعين فقط. وشارك في هذه الدراسة 1600 شخص من 56 دولة، بينهم مشاركون من منطقة الشرق الأوسط. وأوضح التقرير أن نسبة تقل عن ثلث الشركات العالمية تملك برنامجاً لإدارة المخاطر المعلوماتية يتمتع بالقدرة على التعامل مع مخاطر استخدام التقنيات الجديدة، وعلى رغم التطور السريع الذي تشهده التقنيات الجديدة، أكدت شركة واحدة من بين عشرة شركات ضرورة تعامل أمن المعلومات مع التوجهات المعلوماتية الجديدة أو الناشئة. وقال رئيس خدمات استشارات تقنية المعلومات وقطاع الاتصالات في إرنست ويونغ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسيم خان: «تشهد المنطقة حالياً أحد أسرع معدلات النمو في استخدام الهواتف الذكية، على المستوى العالمي، في الوقت الذي ارتفع فيه طلب الحصول على البيانات المؤسسية والحساسة من مواقع بعيدة، ونتوقع أن تواجه الشركات خلال الأعوام القليلة المقبلة مخاطر أمنية ناجمة عن تسريبات استخدام الهواتف النقالة وشبكة الانترنت، وهو ما سيفرض على هذه الشركات تطوير بنيتها التحتية الأمنية». من جانبه، قال الشريك المسؤول عن خدمات استشارات تقنية المعلومات في إرنست ويونغ البحرين سيركانت رانغاناثان: «كان القطاع الحكومي وقطاع الخدمات العامة في المنطقة في مقدم الجهات التي تبنت خدمات التواصل مع العملاء عبر شبكة الانترنت، وهو ما أدى إلى تعريض هذين القطاعين لمخاطر لم يواجهاها من قبل، وتبرز أهمية التركيز الدقيق على الحماية من المخاطر الأمنية الجديدة كوسيلة ضرورية لإنجاح هذا النوع من المبادرات». وذكر أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أن تنقل القوى العاملة يشكل تحدياً كبيراً لتنفيذ مبادرات أمن المعلومات بصورة فاعلة، بسبب انتشار استخدام الأدوات الحاسوبية المتنقلة بطريقة تسمح للأشخاص بالوصول إلى معلومات الشركة وتوزيعها في أي مكانٍ وزمان، كما أشار ثلثا المشاركين في الاستطلاع إلى أن مستوى وعي الموظفين بالمخاطر الأمنية يعد تحدياً كبيراً لا بد من مواجهته. وأشار إلى ان نصف المستطلعة آراؤهم يخططون لإنفاق المزيد من الأموال للحد من تسرب المعلومات وخسارة البيانات خلال العام المقبل، وهو ما يزيد بنسبة 7 في المئة عما كان عليه الحال في العام الماضي، وأنه لمواجهة المخاطر الجديدة المحتملة، فقد أوضح 39 في المئة أنهم أجروا تعديلات على سياساتهم في هذا الخصوص، فيما لفت 29 في المئة من المشاركين إلى أنهم باتوا يعتمدون على تقنيات التشفير.