أنهت الخطوط الجوية العربية السعودية خلال الفترة من آذار (مارس) 2009 إلى نهاية أيلول (سبتمبر) 2010 تأهيل وتدريب 2003 ملاحين في غرفة القيادة وطاقم الخدمة الجوية، ضمن برنامج خاص لتدريب الكوادر البشرية لقيادة وتشغيل أسطول طائراتها الجديدة، منهم 446 طياراً ومساعدي طيار، و1557 مضيفاً ومضيفة، على طائرات الإيرباص A320 وA330. وأوضح المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم، أن الخطوط السعودية وضعت خططاً استراتيجية لتضمن لنفسها مركزاً متقدماً يليق بمكانتها بين كبريات شركات الطيران العالمية، وتم وفقاً لذلك إعداد خطط لتوطين وتأهيل الكوادر الوطنية وتدريب ملاحي غرفة القيادة والخدمة الجوية. وقال: «الخطوط السعودية تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطيارين السعوديين العاملين على طائراتها، مشيراً إلى ان «88.31 في المئة من قائدي طائراتها ومساعديهم هم من الطيارين السعوديين الذي بلغ عددهم نحو 1651 طياراً ومساعد طيار»، مؤكداً أن هذه النسبة الكبيرة من الطيارين السعوديين تعكس جهود «السعودية» في مجال التدريب لملاحي غرفة القيادة وطاقم الخدمة الجوية والذي من خلاله استطاعت الشركة استقطاب الشباب السعودي ببرامج التدريب المختلفة لسد حاجتها من الكوادر السعودية المؤهلة لإدارة وصيانة أسطولها الحديث من الطائرات». وأضاف أن الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران التي تم تأسيسها بتحويل قطاع الصيانة إلى شركة متخصصة، أدت دوراً بارزاً لمواكبة التطور في الخطوط السعودية، من خلال تأهيل الكفاءات الفنية في مختلف المجالات، إذ تم تدريب 10867 من الفنيين في عام 2010، بإجمالي ساعات تدريبية بلغت 201469 ساعة، وهو ما يعني تدريب الموظف أكثر من مرة خلال العام. وشدد الملحم على ضرورة الاستمرار في تحديث البنى التحتية: «يجب علينا مواصلة العمل في تحديث الأنظمة والبنى التحتية، وإلى جانب ما تحقق من قفزات تطويرية واسعة في مجالات عدة، قامت «السعودية» بتقديم خدمات مميزة هذا العام لعملائها منها خدمتا الانترنت والهاتف النقال على طائراتها من طراز إيرباص A330، كما سيتم تشغيل 500 جهاز خدمة ذاتي موزعة في معظم مطارات المملكة والمواقع الحيوية، وستتيح هذه الأجهزة للعملاء إمكان إجراء الحجز وإصدار التذاكر والدفع من خلال البطاقات الائتمانية وخدمة سداد، إضافة إلى تطوير وتحديث موقعها على الانترنت وتدشين نظام أماديوس العالمي». وكشف أن «السعودية» تعتزم إطلاق خدمة جديدة من خلال خدمات الجوال المباشرة، والتي ستسهم في توفير أرقى الخدمات بطريقة سهلة وسريعة، إذ ستنفذ هذه الخدمة على مرحلتين، تشمل الأولى إمكان إصدار بطاقة صعود الطائرة واختيار المقعد المفضل بحسب درجة الخدمة، واستعراض جداول الرحلات والمواعيد الفعلية للإقلاع والوصول، بينما تشمل المرحلة الثانية لهذه المشروع إضافة إلى الخدمات السابقة إمكان إجراء الحجوزات وإصدار التذاكر والدفع من خلال خدمة سداد، وتوفير خدمات خاصة بأعضاء الفرسان والخدمات الأخرى». وأكد أن الخطوط السعودية تسعى إلى الارتقاء بمستوى خدماتها بما يتناسب مع تطلعات عملائها، وستقوم قريباً بتحسين انسيابية الحركة في عدد من المطارات، وفي مقدمها مطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، إذ ستتم إعادة تنظيم الصفوف في صالات إنهاء إجراءات السفر وإعادة توزيع مناطق الخدمة بما يتيح للركاب الحصول على جميع الخدمات المتوافرة بشكل انسيابي ومن دون عناء، إضافة إلى تطوير وتحديث صالات الفرسان لتوفير أرقى الخدمات وبشكل عصري وجذاب لتوفير أقصى درجات الراحة للعملاء». يذكر ان «الخطوط السعودية» تسلمت حتى الآن 38 طائرة جديدة من طراز إيرباص، منها 31 طائرة A320، وطائرة واحدة من طراز A321، وست طائرات من طراز A330، ومن المتوقع أن تكتمل جميع طائرات «السعودية» من طراز إيرباص والبالغ 58 طائرة مع نهاية عام 2011.