وصل ضيوف المجموعة التاسعة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة، إلى مكةالمكرمة أمس (الثلثاء)، قادمين من المدينةالمنورة، بعد أن أدوا الصلوات في المسجد النبوي، وزاروا مسجد قباء. وأيضاً زار الضيوف البالغ عددهم 230 معتمراً ومعتمرة من الشخصيات الإسلامية البارزة في 11 دولة من قارتي آسيا وأفريقيا، معالم في المدينةالمنورة منها: جبل أحد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وأدى الضيوف مناسك العمرة، فيما سيكملون برنامجهم الذي يتضمن: أداء الصلوات في المسجد الحرام، ولقاءً مع أحد أئمة المسجد الحرام، وزيارات لكل من: مصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، إضافة إلى يوم ثقافي ترفيهي في متنزه الكر في الطائف. وأعرب الضيوف عن سعادتهم بالوصول إلى مكةالمكرمة، وأداء مناسك العمرة، مشيرين إلى أن البرنامج امتداد للأعمال الخيرة المتواصلة التي يقوم بها قادة المملكة منذ تأسيسها لخدمة الإسلام والمسلمين. ورفعوا شكرهم إلى خادم الحرمين على ما لقوه من حفاوة استقبال ورعاية وكرم ضيافة منذ وصولهم إلى أراضي المملكة. إلى ذلك، نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مساء أول من أمس (الإثنين)، لقاء ثقافياً لضيوف البرنامج، استهدف التعريف بالمسجد النبوي، تحدث فيه الباحث والمهتم بتاريخ ومعالم السيرة النبوية محمد إحسان بخش. واستعرض الباحث التوسعات السعودية للحرم النبوي الشريف، والمراحل التاريخية للتوسعات بدءاً من عهد الخلفاء الراشدين، ثم الأمويين، فالعباسيين، فالمماليك ثم العثمانيين، وقال: «أما في العهد السعودي فخضع المسجد النبوي لأكبر توسعات متواصلة في التاريخ بدءاً من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله) حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعناية المملكة بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية الفائقة بتطويرهما وتوسعتهما وصيانتهما وحفظ الأمن والطمأنينة والاستقرار للطائفين والعاكفين والدارسين».