شهدت أسهم الشركات التي حققت نتائج فصلية أعلى من التوقعات أداءً متفوقاً اليوم (الثلثاء)، مع صعود سهم جرير لبيع الأدوات المكتبية والالكترونيات مما ساهم في تحسن المعنويات في سوق الأسهم السعودية. وارتفعت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط بشكل متواضع في معاملات هزيلة. وقفز سهم «جرير» ستة بالمئة إلى 141 ريالاً في أنشط تداول له خلال أسبوعين بعدما حققت الشركة زيادة 26.5 في المئة في صافي ربح الربع الأول من العام متجاوزة توقعات المحللين. وأوصى مجلس إدارة «جرير» بتوزيع 2.2 ريال للسهم عن الربع الأول ارتفاعاً من 1.75 ريال للسهم في الفترة المماثلة من العام الماضي. وزادت إيرادات الشركة 20.3 في المئة في الربع الأول بفضل ارتفاع المبيعات من أجهزة الهواتف الذكية والأدوات المدرسية. ومن المتوقع أن يتحسن إنفاق المستهلكين في المملكة مع إعادة بدلات موظفي الحكومة التي ألغيت العام الماضي. وتلك أنباء جيدة لشركات مثل «جرير» على رغم تداول أسهمها بعلاوة طفيفة فوق أسهم شركات التجزئة الأخرى من حيث نسبة السعر إلى الأرباح المتوقعة. وعلى سبيل المثال، تقيم «الأهلي المالية» سهم «جرير» عند «زيادة الوزن النسبي» محددة سعره المستهدف عند 142.6 ريال، وذلك بناءً على تداوله عند 16.3 مثل من حيث نسبة السعر إلى الربح المتوقع مقارنة مع 15 مثلاً لأسهم شركات التجزئة الأخرى. وامتدت المعنويات الإيجابية إلى أسهم أخرى مرتبطة بالاستهلاك المحلي مع صعود سهم المتحدة للالكترونيات، منافسة «جرير»، 3.3 في المئة. وزاد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.8 بالمئة. وارتفع سهم «أسواق عبد الله العثيم» لمتاجر السوبرماركت واحداً في المئة بعدما سجلت الشركة زيادة 29 في المئة في صافي الربح بفضل نمو المبيعات في الفروع القائمة وفتح فروع جديدة. وزاد مؤشر سوق دبي 0.5 في المئة مع صعود سهم سوق دبي المالي، البورصة الوحيدة المدرجة في الخليج، 1.7 في المئة بعدما قفز صافي ربح الربع الأول بحوالى الخمس. وفي أبوظبي ارتفع سهم «الدار العقارية»، أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في الإمارة، 1.8 في المئة بعدما جاء صافي ربح الشركة العائد للمساهمين في الربع الأول عند سقف توقعات المحللين على رغم تراجعه قليلا عن العام الماضي. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.1 في المئة. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.1 في المئة مع صعود نصف الأسهم. وعوضت الأسهم المتأثرة بالنفط بعض الخسائر التي منيت بها في الأيام الماضية مع ارتفاع سهم «الخليج الدولية للخدمات» 0.5 في المئة. وارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.8 في المئة إلى 12934 نقطة مع صعود حجم التداول متجاوزاً متوسط 10 أيام مما يشير إلى تدفقات مالية جديدة على السوق بعد فترة من الهدوء. وقفز سهم مجموعة «طلعت مصطفى للتطوير العقاري» أربعة في المئة بينما ارتفع سهم «بالم هيلز للتعمير» 3.6 في المئة. ولم تعلن الشركتان بعد النتائج المالية للربع الأول، لكن «بالم هيلز» قالت الشهر الماضي إن مبيعات الوحدات الجديدة في الأشهر الثلاثة حتى 31 آذار (مارس) الماضي زادت 58 في المئة عنها قبل عام. وقال محللون لدى «نعيم للوساطة» إنهم يتوقعون أن تظل المبيعات قوية في القطاع العقاري عموماً في مصر، لكنهم حذروا من أن هوامش الأرباح ربما تنخفض مع ارتفاع الكلفة وتباطؤ أعمال البناء.