توقعت استطلاعات للرأي أعقبت إدلاء الكوريين الجنوبيين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية فوز السياسي الليبرالي مون جاي إن بالرئاسة خلفاً لبارك جون هاي التي عزلها البرلمان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بسبب فضيحة فساد، ما ينهي نحو عقد من حكم المحافظين، ويجلب نهجاً أكثر ميلاً للمصالحة مع كوريا الشمالية. ومنحت الاستطلاعات التي أجرتها ثلاث محطات تلفزيونية في شكل مشترك مون (64 سنة) نسبة 41,4 في المئة من الأصوات، في مقابل 23,3 في المئة لمنافسه المحافظ جون بيو. وقال مون لأعضاء في حزبه وأنصاره: «سأضغط من أجل الإصلاح والوحدة الوطنية»، علماً أنه يفضل الحوار مع كوريا الشمالية لتهدئة التوتر المتصاعد في شأن برامجها النووية والصاروخية. كما يريد إصلاح الشركات العائلية العملاقة وزيادة الإنفاق المالي لتوفير وظائف. وانتقد مون، الذي خسر بفارق ضئيل أمام بارك في انتخابات 2012، عدم منع الحكومتين المحافظتين السابقتين كوريا الشمالية من تطوير أسلحة، ودعا إلى سياسة تقوم على مساري الحوار ومواصلة الضغط والعقوبات للحض على التغيير، مع اضطلاع سيول بدور أكثر فاعلية في العلاقات الديبلوماسية للحد من الخطر النووي لكويا الشمالية، وألا تقف ساكنة فيما تجري الولاياتالمتحدةوالصين محادثات. في واشنطن، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن اعتقال كوريا الشمالية مواطناً أميركياً رابعاً «أمر يبعث على القلق» وسط تزايد التوتر في شأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن «كيم هاك سونغ الذي يعمل لدى جامعة بيونغيانغ للعلوم والتكنولوجيا، اعتقل السبت الماضي للاشتباه في تنفيذه أعمالاً معادية للدولة». وكان مواطن أميركي يدعى كيم سانج دوك كان على صلة بالجامعة ذاتها اعتقل في نهاية نيسان (أبريل) ل «تنفيذه أعمالاً عدائية». أما الأميركيان الآخران المحتجزان في كوريا الشمالية فهما أوتو وارمبير الطالب البالغ 22 من العمر، وكيم دونغ تشول المبشر البالغ 62 من العمر. على صعيد آخر، قتِل 11 طفلاً، هم 5 من كوريا الجنوبية و6 من الصين، بتحطم باص واشتعال النيران فيه داخل نفق بإقليم شاندونغ (شرق). وأوضحت حكومة الإقليم أن الباص كان ينقل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات إلى إحدى رياض الأطفال في مدينة ويهاي، وإن السائق قتِل في الحادث كما أصيبت معلمة بجروح خطيرة. ولا تعلن بكين إحصاءات عن عدد الحوادث، لكن منظمة الصحة العالمية قدرت في 2013 مقتل حوالى 250 ألف شخص في حوادث طرق في ذلك العام.