بكين – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - حضّت بكين الفاتيكان أمس، على «مواجهة الحقائق» في شأن الحرية الدينية في الصين، رافضة تنديد البابا بينديكتوس السادس عشر في رسالته خلال عيد الميلاد، باضطهاد الكاثوليك الصينيين. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو: «نأمل بأن يتمكن الفاتيكان من مواجهة حقائق الحرية الدينية وتطوّر الكثلكة في الصين، والقيام بأعمال ملموسة لتشجيع الظروف الإيجابية للعلاقات بين الصين والفاتيكان». واعتبرت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية في افتتاحية، أن البابا تصرف بوصفه سياسياً غربياً، أكثر من كونه زعيماً دينياً. وأضافت: «على الفاتيكان أن يواجه حقيقة أن كلّ المعتقدات الدينية حرة في الصين، ما دامت لا تتعارض مع قوانين البلاد». وشددت على أن المواطنة تحلّ مكان الهوية الدينية. في غضون ذلك، دعت «مراسلون بلا حدود» ومنظمة «المدافعون الصينيون عن حقوق الإنسان» التي تتخذ هونغ كونغ مقراً، إلى الإفراج عن الحائز جائزة نوبل للسلام المنشق الصيني ليو تشياوبو الذي أمضى أمس عيد ميلاده الخامس والخمسين، في سجنه شمال شرقي البلاد، لإدانته عام 2009 بالسجن 11 سنة بسبب دعوته الى الديموقراطية. واعتبرت «مراسلون بلا حدود» أن «تعنت حكومة بكين في معاملة ليو تشياوبو بوصفه مجرماً خطراً، يلطخ السمعة الدولية للصين»، فيما كررت «المدافعون الصينيون عن حقوق الإنسان» دعوتها الى «إطلاقه فوراً ومن دون شروط». على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الصينية أن وزير الخارجية يانغ جيشي سيزور الولاياتالمتحدة بين 3 و7 كانون الثاني (يناير) المقبل، بدعوة من نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون.