وصفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مناخ السعودية خلال العام 2010، ب«الظواهر الجوية المتطرفة الخارجة عن المعدلات الطبيعية»، مشيرة إلى ما سجلته بعض المناطق من «درجات حرارة عالية» خلال هذا العام، مقارنة في الأعوام الماضية إذ تجاوزت في عدد من المدن الرئيسة، مثل: الرياض، وجدة، والمنطقة الشرقية، حاجز ال50 درجة مئوية خلال فصل الصيف الماضي، التي عزاها عدد من المراقبين إلى أسباب عدة، منها «الجفاف، وحركة الغلاف الجوي». فيما توقعوا حدوث «موجة جفاف»، وانخفاض معدلات هطول الأمطار في فصلي الشتاء والربيع، مقارنة في الأعوام السابقة، التي اُعتبرت «مُنخفضة». درجات الحرارة المرتفعة والأرقام العالية المسجلة تصنف ضمن «الموجات الحارة»، كما يصفها وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور سعد المحلفي، الذي أرجع أسبابها، في تصريح ل«الحياة»، إلى «مجموعة من التيارات والظواهر المناخية المختلفة التي شهدتها البلاد»، معتبراً حركة الغلاف الجوي والتيارات التي يشهدها، إضافة إلى الجفاف، «من العوامل التي سيطرت، ولا تزال على المناطق الداخلية والوسطى والشرقية، التي شهدت موجات حارة خلال الصيف الماضي، التي كانت تبدأ من العراق، مروراً في الكويت وشمال الخليج والجزء الشرقي من السعودية وأجزاء من المناطق الوسطى. وكانت معظمها مصحوبة برياح محملة بالغبار والأتربة، نتيجة انحسار الغطاء النباتي». ووصف المحلفي، الأمطار التي شهدتها المناطق الجنوبية الغربية والوسطى، في أيار (مايو) الماضي، ب»غير الاعتيادية»، مبيناً ان توقيتها «جاء في نهاية فصل الربيع، وبداية الصيف، الذي بدأ متأخراً هذا العام»، مضيفاً ان «ما شهدته المرتفعات الجبلية في الجزء الجنوبي، من تكون للسحب الركامية الممطرة، كان نتيجة للتيارات الشرقية والبخار الناتج من الأمطار التي هطلت على باكستان خلال الفترة الماضية. وكانت السبب وراء تكون تلك السحب على سماء بعض المناطق السعودية». وعن توقعات «الأرصاد» الفصلية للعام المقبل 2011، أشار المحلفي، إلى «موسم جفاف مقبل، بحسب ما تشير إليه الدلائل والمؤشرات التي نعتمد عليها، إضافة إلى ما يصلنا من عدد من مراكز الرصد العالمية». وقال: «نتوقع أن يكون معدل الأمطار خلال فصلي الشتاء والربيع لهذا العام، قليلاً، مقارنة في أعوام مضت». بدوره، وصف الناطق الإعلامي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، في تصريح ل«الحياة»، المناخ في العام 2010، ب«الأكثر سخونة»، مشيراً إلى ما شهده عدد من المناطق والمدن، من درجات حرارة «عالية، بلغت في بعض حالاتها ما يمكن وصفه بالظواهر الجوية المتطرفة»، مشيراً إلى متابعتهم «المستمرة» لحال الطقس والمناخ، إضافة إلى التقارير التي تصدرها «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية».